مقدمة
تحكي هذه المقالة قصة كيف تم نشر 15 صاروخًا نوويًا في صوامع خرسانية تحت الأرض عبر محمية فورت بيرثولد في داكوتا الشمالية. استغرق الأمر التشرد والفيضان للوصول إليها. تتناول هذه المقالة العلاقة المضطربة بين السكان الأصليين الأمريكيين والحكومة الأمريكية وكيفية انتهاء هذه الأسلحة النووية على أراضي المحمية. تقدم المقالة أيضًا بعض الحقائق التاريخية والقانونية المتعلقة بالموضوع.
كيف وصلت الصواريخ النووية إلى المحمية؟
في الفترة بين عامي 1961 و 1963، تم بناء الصوامع على المحمية. في تلك الفترة، كان العديد من سكان محمية فورت بيرثولد أطفالًا. عندما سألت جدتي إذا كانت تتذكر وقت وصول الصوامع، لم تتمكن من ذلك. في الواقع، لا تزال لا تعرف ما هو موجود في الصوامع. لذلك، استعنت بالمؤرخين والعلماء لإلقاء الضوء على هذه القصة المعقدة.
التوترات الباردة والتحضيرات النووية
في أوائل الخمسينيات وأوائل الستينيات، كانت هناك فترة من التوترات الباردة المكثفة. أطلق الاتحاد السوفيتي القمر الصناعي سبوتنيك في عام 1957، مما دفع الولايات المتحدة إلى بناء صواريخ بالستية برية في عام 1958. قامت القوات الجوية الأمريكية بالتحضير لنشر 1000 صاروخ نووي، يحمل كل منها رأس حربي نووي عالي القدرة، في ستة قواعد عبر السهول الشمالية، بما في ذلك 150 في مينوت، داكوتا الشمالية، بالقرب من محميتنا.
التأثير البيئي والقانوني
تم بناء السد غاريسون في عام 1953 بالقرب من محميتنا، وأدى إلى فيضان ربع المحمية. دمر الفيضان 95٪ من الأراضي الزراعية والمنازل والبلدات والمقابر، وأجبر الناس على الانتقال داخل وخارج المحمية، وأعاد تشكيل المناظر الطبيعية لعقود. كما أن الهيئة الهندسية للجيش الأمريكي كانت المسؤولة عن بناء الصواريخ النووية واستخدمت نفس الشركة التي بنت سد غاريسون. في الحلقة التالية، سنتناول خطط القوات الجوية الأمريكية لتجديد الصوامع وتحميلها بصاروخ نووي جديد والاحتفاظ بها في الخدمة لمدة 60 عامًا.
اترك تعليقاً