اسمحوا لي أن أقدم لكم مقالًا يتحدث عن حقوق الإنسان الأساسية. قد تخمنون ثلاثة منها: الغذاء والمأوى والملابس. ومع ذلك، يحث العصر الحديث العالم على اعتبار الاتصال بالإنترنت رابعًا. يدرك الحكومة الأمريكية أن هذه التكنولوجيا أصبحت أساسية لكل جانب من جوانب الحياة اليومية. ولهذا السبب أعلنت إدارة بايدن إحياء قواعد الحيادية على الشبكة.
ما هي الحيادية على الشبكة؟
تعرّف وكالة الصحافة المرتبطة بمفهوم الحيادية على الشبكة بأنها “مبدأ يتطلب من مزودي خدمة الإنترنت معاملة جميع حركة المرور على الويب بشكل متساوٍ”. يبدو هذا التعريف غريبًا لأن الإنترنت عملت بهذه الطريقة في الغالب لسنوات.
ومع ذلك، يشعر المدافعون عن حقوق المستهلك والجهات التنظيمية بالقلق إزاء سلطة شركات النطاق العريض على الاتصال بالإنترنت. على سبيل المثال، يمكنهم إبطاء أو حظر التطبيقات التي تنافسهم.
في عام 2003، ابتكر الأستاذ في كلية كولومبيا للقانون تيم وو مصطلح “الحيادية على الشبكة” للدعوة إلى وضع قوانين حكومية تمنع مزودي خدمة الإنترنت البارزين من التمييز ضد المنتجات والخدمات المنافسة.
وادعى وو أن السماح بمثل هذا التمييز سيحول دون التطور. وفي الاستجابة، أشارت شركات الاتصالات الكبيرة إلى أنها يجب أن تكون قادرة على التحكم في الخدمات التي تقوم ببنائها وتمتلكها.
وقالت شركات الاتصالات أيضًا إن القوانين يمكن أن تضعف الاستثمار في النطاق العريض وتثير عدم اليقين حول الممارسات التجارية المقبولة. في عام 2015، وافقت هيئة الاتصالات الفدرالية على تنظيمات تضمنت عدم قدرة شركات الكابل والهاتف على التلاعب في حركة المرور عبر الإنترنت.
منعت الشركات مثل Comcast من تحصيل رسوم من شركات مثل netflix مقابل طريق أسرع للوصول إلى عملائها. ومع ذلك، ألغت هيئة الاتصالات الفدرالية قانون إدارة أوباما في عام 2017.
لماذا الإنترنت مهم؟
تعزز الحيادية على الشبكة الوصول إلى الإنترنت كحق إنساني، لذلك من الطبيعي أن نسأل لماذا يجب الدفاع عنها. السبب الأول هو أنها تتيح لك وللعالم قراءة محتوى ذو جودة عالية على Inquirer Tech.
على سبيل المثال، يحتاج الطلاب إلى التحقق من المواقع على الويب للبحث عن واجباتهم المنزلية.
انتهت الأيام التي كنت تخرج فيها للبحث عن لافتات “توظيف” في الشركات. في الوقت الحاضر، يجب عليك فتح Indeed أو بوابات الوظائف الأخرى لإرسال طلبات العمل عبر الإنترنت.
من المحتمل أن تقوم بأداء معظم خطوات التقديم على موقع الشركة قبل التوجه إلى المكتب الفعلي لتوقيع عقدك الجديد. في الوقت الحاضر، تتطلب العديد من الوظائف فهم كيفية استخدام الإنترنت.
على سبيل المثال، يحتاج مساعد الموارد البشرية إلى معرفة كيفية الوصول إلى طلبات العمل عبر الإنترنت وقراءتها. يجب على المسوقين تركيز وقتهم وميزانيتهم على إطلاق حملات عبر الإنترنت لأن هذا هو المكان الذي يتواجد فيه معظم العملاء.
تعتمد الشركات على الإنترنت للتواصل مع العملاء في الوقت الفعلي. والأهم من ذلك، يتيح لهم تقديم منتجاتهم وخدماتهم خارج الحدود الوطنية. تحتاج إلى الإنترنت للبقاء على اتصال بأصدقائك وعائلتك.
يستخدم معظم الناس Facebook Messenger أو تطبيقات مماثلة للدردشة مع أحبائهم. علاوة على ذلك، قد تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للقاء أصدقاء جدد لديهم اهتمامات مماثلة. ربما تستخدم Tinder أو برامج مماثلة للعثور على شريك حياة.
لماذا يجب علينا دعم الحيادية على الشبكة؟
تشارك Investopedia الحجج المؤيدة والمعارضة للحيادية على الشبكة. دعونا نبدأ بالأولى. أولاً، تمنع هذه الشروط مزودي خدمة الإنترنت من تحديد سرعة وصول المستهلكين إلى مواقع الويب المحددة.
وهذا يتيح للشركات الصغيرة الدخول إلى السوق بخدمات جديدة. علاوة على ذلك، تضمن الحيادية على الشبكة أن الإنترنت مفتوح للجميع وتمنع مزودي خدمة النطاق العريض من ارتكاب تمييز بيانات.
تؤكد جمعيات حقوق المستهلك ومنظمات حقوق الإنسان وشركات البرمجيات أن شركات الكابل يجب أن تكون تحت تصنيف “الناقلين المشتركين” مثل شركات الخدمات العامة أو شركات النقل العام. وبالتالي، ستتبع مزودي خدمة الإنترنت نفس القواعد المفروضة على الأخيرة التي تقيد التمييز بين المستخدمين.
لماذا يجب أن نكون حذرين من الحيادية على الشبكة؟
يبدو غريبًا رفض الحيادية على الشبكة عندما يمكن أن تساعد الجميع على الاستفادة من الإنترنت، بغض النظر عن العرق أو الوضع الاجتماعي. ومع ذلك، ما زالت Investopedia تشارك انتقادات حول هذا الموضوع.
يزعم الموقع أن إجبار مزودي خدمة الإنترنت على معاملة جميع حركة المرور بشكل متساوٍ سيثبط الاستثمار في البنية التحتية الجديدة. علاوة على ذلك، ستزيل الحيادية على الشبكة أيضًا الأسباب التي تدفع مزودي خدمة الإنترنت للابتكار.
تدعي مزودي الإنترنت أيضًا أن الأسعار المتدرجة تتيح لهم البقاء تنافسيين وتوليد الأموال اللازمة لمزيد من التوسع والابتكار في شبكات النطاق العريض. أيضًا، تتيح لهم استعادة الخسائر من استثمارات النطاق العريض.
الاستنتاج
تقترح الحيادية على الشبكة أن يكون لدى الجميع نفس الوصول إلى الإنترنت وتمنع مزودي خدمة الإنترنت من التمييز في الوصول بناءً على أي ظروف. وبالتالي، فإنها تعامل الوصول إلى الإنترنت كحق إنساني.
أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا أنها ستعيد قواعد الحيادية على الشبكة لتحسين الوصول لجميع الأمريكيين. قد يلهم ذلك بلدانًا أخرى مثل الفلبين للقيام بالشيء نفسه.
تخيل كيف أصبحت التكنولوجيا بارزة بحيث يمكن أن تغير حقوق الإنسان قريبًا. استعد لهذه التغييرات المدهشة والاتجاهات الرقمية الأخرى على Inquirer Tech.
الأسئلة المتكررة حول الحيادية على الشبكة
كيف تؤثر الحيادية على الشبكة على الأمان السيبراني؟
تقدم مركز التعاون السيبراني للدفاع التعاوني في حلف شمال الأطلسي حجة مثيرة ضد الحيادية على الشبكة. يقول إن هذا المبدأ قد يعيق الأمان السيبراني لأنه سيتطلب من الجميع إرسال واستقبال البيانات بنفس السرعة. وبالتالي، قد يمنع الوكالات من اتخاذ إجراءات فورية ضد الجرائم على الإنترنت.
لماذا يعارض الناس الحيادية على الشبكة؟
تقول موقع أخبار تكنولوجيا المعلومات ITPro إن الحيادية على الشبكة يمكن أن تسهل للأطفال الوصول إلى مواد إباحية قانونية ولكن تحتاج إلى سن محدد. يمكن أن يجعل هذا المبدأ الأطفال يستخدمون هواتفهم الذكية لتجاوز القيود الرقمية التي يفرضها والديهم. أيضًا، قد يتعين على منصات البث عبر الإنترنت وغيرها التي تحتاج إلى عرض أكبر من النطاق الترددي أن تفرض رسومًا إضافية على خدماتها.
هل للفلبين حيادية على الشبكة؟
تقول Inquirer Newsinfo إن نائب الرئيس ليني روبريدو ادعت أن الفلبين ليس لديها حيادية على الشبكة. “قالت الأبحاث إنه لا يوجد حيادية على الإنترنت في الفلبين لأن شركات الاتصالات في بلادنا تقوم بتجميع الألعاب ومنصات المراسلة والمنصات الاجتماعية الأكثر أهمية في خططها وعروض البيانات”، قالت.
Source: https://technology.inquirer.net/128360/net-neutrality-internet-human-right
اترك تعليقاً