في هذا المقال ستجد تقريرًا عن حالات نادرة للسيلان في العين لدى النساء. يشير هذا التجمع النادر من الحالات إلى احتمالية انتشار سلالة جديدة من بكتيريا السيلان. تم نشر تقرير عن هذا التجمع وما يمكن أن يعنيه اليوم من قبل مسؤولي الصحة في ميشيغان في تقرير الأسبوعية لمراقبة الأمراض والوفيات لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
السيلان في العين
السيلان في العين، المعروف أيضًا بالسيلان البصري، ليس أمرًا جديدًا. فإن بكتيريا السيلان، تريبونيما باليدوم (المعروفة سابقًا باسم سبيروكيتا باليدا) معروفة بقدرتها على الانتشار إلى العين، بالإضافة إلى الأذن الداخلية والجهاز العصبي المركزي عندما يترك العدوى المنقولة جنسيًا بدون علاج. يمكن أن يؤدي هذا الانتشار إلى العمى والصمم والتهاب الجهاز العصبي الخطير إذا لم يتم علاجه.
حالات التجمع
بدأت سلسلة الحالات في مارس 2022، عندما تم إحالة المرأة الأولى، المريضة أ، إلى إدارة صحة مقاطعة كالامازو في ميشيغان من قبل طبيب عيون. أبلغت المرأة عن رؤية غير واضحة وخوف من العمى وتقرحات تناسلية. أظهرت الاختبارات وجود السيلان، وأبلغت عن شريك جنسي واحد فقط في الـ 12 شهرًا الماضية – رجل قابلته عبر الإنترنت. في غضون بضعة أيام، تواصلت إدارة الصحة الولاية مع الرجل ولكن تم رفضه.
بعد أسابيع، في أبريل 2022، تم نقل المريضة ب إلى المستشفى بسبب التهاب الجهاز العصبي. قام طبيب عيون بتحديد تشوهات في الأعصاب القحفية وأرسلها إلى قسم الطوارئ. هناك، أبلغت عن صداع وفقدان طفيف في السمع ورؤية غير واضحة ورؤية مزدوجة. ذكرت نفس الشريك الجنسي الأخير الذي ذكرته المريضة أ، قائلة إنها التقت به أيضًا عبر الإنترنت.
في مايو 2022، تم الإبلاغ عن المريضة ج إلى إدارة صحة محلية في جنوب غرب ميشيغان. كانت تعاني من طفح جلدي في الجسم بأكمله، وظهور جسيمات عائمة في عينيها، وحساسية للضوء، وتشوهات في الأعصاب القحفية. أبلغت مرة أخرى عن نفس الشريك الجنسي الذي ذكرته المريضة أ و ب وقالت إنها التقت به عبر الإنترنت.
تم تشخيص المريضة د بالسيلان في العين في يونيو 2022، مرة أخرى باسم نفس الشريك. وفي يوليو 2022، تم نقل المريضة ه إلى المستشفى بسبب السيلان في العين والتهاب الجهاز العصبي، ومرة أخرى باسم نفس الشريك الذي ذكرته الحالات الأخرى.
من مارس إلى مايو، تواصل مسؤولو الصحة الولاية مع الشريك الجنسي الذكر المشترك عدة مرات. ولكنه لم يقدم الكثير من المعلومات، وقال إنه غادر الولاية، ولم يحضر موعدًا طبيًا مجدولًا في أبريل. في مايو، بعد تحديد المريضة ج، قام طبيب صحة عامة بالبحث في سجلاته الطبية الإلكترونية، واكتشف أنه في يناير 2022 توجه إلى قسم الطوارئ في مستشفى بسبب تقرحات تناسلية وشرجية. في ذلك الوقت، تم علاجه للتوقعات بالإصابة بالهربس – ولكن اختبار الهربس كان سلبيًا ولم يتم اختباره للسيلان.
الآثار على الصحة العامة
في مايو أيضًا، تمكن أخصائي تدخل الأمراض في الولاية من تجديد الاتصال بالرجل، وحضر موعدًا في إدارة صحة مقاطعة كالامازو. في الموعد، لاحظ الأطباء أن الرجل ليس لديه أي علامات على السيلان، ولا مشاكل في الرؤية أو ضعف السمع. أكدت اختبارات المختبر أنه يعاني من سيلان مكتنز مبكر، وهو مرحلة من المرض تحدث في غضون عام من العدوى الأولية عندما يبدو أن الأعراض تتلاشى ولكن المرض لا يزال موجودًا. أبلغ الرجل عن وجود شركاء جنسيين متعددين في السنة السابقة ولكنه رفض الكشف عن هويتهم.
أبلغ المريض ب إلى المريض ه عن وجود شركاء جنسيين آخرين. ومن بين الذين تم تحديدهم، أفاد مسؤولو الصحة بأن اختبارات السيلان كانت سلبية بالنسبة لهم. لم تكشف المريضة ه عن شركاءها الجنسيين الآخرين، ولم يتمكن المسؤولون من الاتصال بهم.
نظرًا لطبيعة هذا التجمع الغريبة، اعتقد مسؤولو الصحة في ميشيغان أن الرجل قد يكون مصابًا بسلالة من بكتيريا تريبونيما باليدوم أكثر عرضة للسيلان في العين والتهاب الجهاز العصبي من السلالات الأخرى. ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد السلالة. يعمل الاختبار الجيني للسيلان بشكل أفضل عندما تكون هناك قرح أولية أو تقرحات رطبة يمكن أخذ عينات البكتيريا منها. فقط المريضة أ كانت تعاني من مرحلة سيلان أولية مع وجود تقرحات تناسلية في وقت التشخيص.
تم علاج جميع النساء والرجل للعدوى، ومنذ ذلك الحين، لم تتم ربط أي حالات أخرى في ميشيغان بأي شخص في التجمع. هذا الأمر يجعل المسؤولين الصحيين يأملون في أنهم توقفوا انتشار هذه السلالة الغامضة والمجهولة من بكتيريا تريبونيما باليدوم، ولكن من المستحيل معرفة ذلك دون مراقبة أوسع وتحديد هوية جميع شركاء الجنس.
حتى بدون سلالة جديدة مقلقة من بكتيريا تريبونيما باليدوم، فإن حالة العدوى المنقولة جنسيًا في الولايات المتحدة مأساوية. تزايدت معدلات الأمراض المنقولة جنسيًا، بما في ذلك السيلان والكلاميديا والزهري، على مر السنين. في تقرير في وقت سابق من هذا العام، لاحظ مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن حالات الزهري الوطنية زادت بنسبة 74 في المائة من عام 2017 إلى عام 2021. في عام 2022، كان عدد الأطفال الذين ولدوا بالزهري أكثر من 10 أضعاف العدد في عام 2012.
اترك تعليقاً