تحلق الطيور حول منشأة لتخزين ومعالجة الحبوب في وسط أوكرانيا، حيث تم تفريغ كمية متزايدة من الحبوب من الصوامع المكتظة وتوجهها إلى الموانئ على البحر الأسود، عبر ممر شحن جديد تم إطلاقه بعد انسحاب روسيا من اتفاقية وساطة الأمم المتحدة التي سمحت بتدفق الغذاء بأمان من أوكرانيا خلال الحرب.
تحسين الوضع الاقتصادي لأوكرانيا
تتجه أعداد متزايدة من السفن نحو موانئ البحر الأسود في أوكرانيا وتغادر محملة بالحبوب والمعادن والبضائع الأخرى، على الرغم من تهديد الهجوم والألغام العائمة. وهذا يعزز الاقتصاد الزراعي لأوكرانيا ويعيد مصدرًا رئيسيًا للقمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية الميسورة التكلفة لأجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حيث ارتفعت الأسعار المحلية وتزايدت عدم الأمان الغذائي.
التحديات والمخاطر
تشكل المخاطر العسكرية الرئيسية عقبة رئيسية أمام الممر البحري الجديد. حيث حذرت روسيا، التي لم تعلق مسؤوليها على الممر، في الصيف الماضي من أن السفن المتجهة إلى موانئ البحر الأسود في أوكرانيا ستفترض أنها تحمل أسلحة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحلفاء قد وافقوا على توفير سفن لمساعدة بلاده في حماية السفن التجارية في البحر الأسود ولكنه أشار إلى أنه يحتاج إلى نظام دفاع جوي إضافي.
تحسين النقل البحري
تسمح الممر البحري الجديد لأوكرانيا بتجنب المناطق الخطرة والتفتيش المتأخر للسفن، مما يوفر راحة البال للشركات المصدرة. ولم يعد من الضروري لمجموعة Agroprosperis الزراعية الأوكرانية دفع تكاليف انتظار السفن. وعلى الرغم من وجود مخاطر عسكرية ومخاطر أمنية ومخاطر حرب، فإن هناك برنامج تأمين تم إطلاقه لتوفير تغطية ميسورة التكلفة للشحنات الغذائية من موانئ البحر الأسود في أوكرانيا.
تحقيق الأهداف المستقبلية
تهدف الحكومة الأوكرانية إلى تصدير ما لا يقل عن 6 ملايين طن من الحبوب شهريًا عبر الممر البحري الجديد. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن أوكرانيا تواصل تصدير أكثر من 5.6 مليون طن من الحبوب والمنتجات الأخرى عبر الممر الجديد. وتعتبر هذه الخطوة أكثر كفاءة وربحية للشركات المصدرة وتساهم في تحسين الوضع الاقتصادي لأوكرانيا.
اترك تعليقاً