تعتبر الجمعة السوداء هو اليوم الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، والتي تحتفل بها في الخميس الرابع من نوفمبر. أصبحت هذه اليوم يومًا للصفقات والتخفيضات الخاصة، ويقال إنه يشكل بداية موسم التسوق للعطلات.
فهم الجمعة السوداء
من المعتاد أن يقدم التجار عروضًا خاصة عبر الإنترنت وفي المتاجر في الجمعة السوداء. يفتح العديد منهم أبوابهم في ساعات الفجر المبكرة في الجمعة السوداء لجذب العملاء أو حتى يبقوا في عملياتهم حتى وقت متأخر في ليلة عيد الشكر. أصبح من الشائع أيضًا أن يقدم التجار صفقات “الجمعة السوداء” قبل اليوم الفعلي.
لقد اشتهر بعض محبي الصفقات بالتخييم خلال ليلة عيد الشكر لضمان مكان في الصف في متجرهم المفضل؛ والأكثر شغفًا قد يتخطون عشاء عيد الشكر تمامًا ويتوجهون إلى أي متاجر مفتوحة. عادة ما تستمر العروض حتى يوم الأحد، ويشهد كل من المتاجر الفعلية ومتاجر التجزئة عبر الإنترنت زيادة في المبيعات.
الجمعة السوداء وإنفاق التجزئة
قد يقضي التجار سنة كاملة في التخطيط لمبيعات الجمعة السوداء. يستخدمون هذا اليوم كفرصة للتخلص من المخزون الزائد وتقديم عروض خاصة على العناصر الموسمية، مثل الزينة العطلات والهدايا العادية للعطلات.
غالبًا ما تشمل العروض الخاصة عناصر ذات قيمة عالية مثل التلفزيونات والأجهزة الذكية والإلكترونيات الأخرى، مما يجذب العملاء على أمل أن يشتروا أيضًا سلعًا ذات هوامش ربح أعلى. غالبًا ما يترقب العملاء إعلانات الجمعة السوداء بشدة، مما يدفع التجار إلى بذل قصارى جهدهم لضمان عدم تسربها علنيًا قبل الوقت المحدد.
قد يؤدي التنافس بين المستهلكين على الكميات المحدودة من العناصر الأكثر انتشارًا إلى حدوث أعمال عنف وإصابات في ظل غياب الأمان الكافي. على سبيل المثال، في الجمعة السوداء عام 1983، تشاجر العملاء وتلاسنوا وتدافعوا في المتاجر في جميع أنحاء الولايات المتحدة لشراء دمى Cabbage Patch Kids، وهي اللعبة الأكثر رواجًا في ذلك العام والتي كان يعتقد أنها نفذت بشكل محدود. بشكل مروع، تم دهس عامل في أحد المتاجر الكبيرة حتى الموت في الجمعة السوداء عام 2008، حيث دفعت حشود المتسوقين طريقهم إلى المتجر في اللحظة التي فتحت فيها الأبواب.
أصول مفاجئة للجمعة السوداء
بدأت فكرة الترويج للمبيعات بعد عيد الشكر قبل تسمية “الجمعة السوداء”. في محاولة لبدء موسم التسوق للعطلات وجذب حشود من المتسوقين، قامت المتاجر بالترويج لعروض كبيرة في اليوم التالي لعيد الشكر لعقود، استنادًا إلى حقيقة أن العديد من الشركات منحت موظفيها عطلة يوم الجمعة.
فلماذا الاسم؟ يقول البعض إن اليوم يسمى الجمعة السوداء تكريمًا لمصطلح “أسود” المشير إلى الربحية، والذي يعود إلى الممارسة القديمة للمحاسبة بتسجيل الأرباح بالحبر الأسود والخسائر بالحبر الأحمر. الفكرة هي أن يمكن للشركات التجارية بيع ما يكفي في هذا الجمعة الواحدة (وعطلة نهاية الأسبوع التالية) لوضع أنفسهم “في الأسود” لهذا العام.
ومع ذلك، قبل أن يبدأ في الظهور في الإعلانات والتجاريات، كان الطراز الأول للجمعة السوداء يستخدم فعلاً من قبل ضباط الشرطة في فيلادلفيا المتعبين. في الخمسينيات، غزت حشود من المتسوقين والزوار مدينة الحب الأخوي في اليوم التالي لعيد الشكر. لم تعلن المتاجر في فيلادلفيا فقط عن تخفيضات كبيرة وكشف الستائر عن الزينة العطلات في هذا اليوم الخاص، بل استضافت المدينة أيضًا مباراة كرة القدم بين الجيش والبحرية في يوم السبت من نفس العطلة.
نتيجة لذلك، تم تكليف رجال شرطة المرور بالعمل لمدة 12 ساعة للتعامل مع حشود السائقين والمشاة، ولم يسمح لهم بأخذ إجازة في ذلك اليوم. مع مرور الوقت، بدأ الضباط المنزعجون – باستخدام وصف لم يعد مقبولًا – في الإشارة إلى هذا اليوم المرهق بأنه الجمعة السوداء.
انتشر المصطلح بين بائعي المتاجر الذين استخدموا “الجمعة السوداء” لوصف الطوابير الطويلة والفوضى العامة التي يتعين عليهم التعامل معها في ذلك اليوم. بقيت العبارة العامية في فيلادلفيا لعقود، بالإضافة إلى انتشارها في بعض المدن المجاورة مثل ترينتون في نيوجيرسي.
أخيرًا، في منتصف التسعينيات – احتفالًا بالدلالة الإيجابية للحبر الأسود – اجتاحت “الجمعة السوداء” الأمة وبدأت تظهر في الإعلانات المطبوعة والتلفزيونية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
تطور الجمعة السوداء
في نقطة ما، قفزت الجمعة السوداء من الشوارع المزدحمة والمتاجر المزدحمة إلى المتسوقين المتحمسين الذين يتصارعون على أماكن وقوف السيارات ويتصارعون على أحدث لعبة يجب الحصول عليها. متى أصبحت الجمعة السوداء حدث التسوق المبالغ فيه والمبالغ فيه الذي هو عليه اليوم؟
كان ذلك في العقد 2000 عندما تم تعيين الجمعة السوداء رسميًا كأكبر يوم للتسوق في السنة. حتى ذلك الحين، كان هذا اللقب ينتقل إلى يوم السبت قبل عيد الميلاد. ومع زيادة عدد التجار الذين بدأوا في الترويج للمبيعات بعد عيد الشكر “لا يمكن تفويتها”، وتزايد تخفيضات الجمعة السوداء، لم يعد المستهلكون الأمريكيون يستطيعون مقاومة جاذبية هذا اليوم الكبير للتسوق.
في عام 2011، أعلنت وول مارت أنها ستبدأ المبيعات في مساء عيد الشكر بدلاً من فتح أبوابها صباح يوم الجمعة. هذا بدأ حالة من الجنون بين بائعي التجزئة الكبار الآخرين، الذين اتبعوا بسرعة الخطى. اليوم، الجمعة السوداء هي حدث أطول – عملية الجمعة السوداء.
وفقًا للاتحاد الوطني للتجزئة (NRF)، تسوق 196.7 مليون مستهلك في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع المدته خمسة أيام بين يوم عيد الشكر والاثنين التالي في عام 2022، بزيادة تقدر بنحو 17 مليون عن عام 2021، وهو “أعلى رقم منذ بدء NRF تتبع هذه البيانات في عام 2017”.
المبلغ المتوسط الذي أنفقه المستهلكون على العناصر العطلات خلال عطلة نهاية الأسبوع في عام 2022 كان 325.44 دولارًا (مقارنة بـ 301.27 دولارًا في عام 2021). من هذا المجموع، تجاهل 229.21 دولارًا للهدايا، وفقًا لـ NRF، وهو رقم يبرز حقيقة أن الناس يرونها الآن فرصة لتحميل العناصر التي يرغبون فيها لأنفسهم، وليس فقط لتحقيق قائمة هداياهم.
الجمعة السوداء مقابل الاثنين السيبراني
بالنسبة للتجار عبر الإنترنت، ظهرت تقليد مماثل في يوم الاثنين التالي لعيد الشكر – الاثنين السيبراني. الفكرة هي أن المستهلكين يعودون إلى العمل بعد عطلة عيد الشكر وهم مستعدين للتسوق – وعلى نفقة أرباب العمل. غالبًا ما يعلن التجار عبر الإنترنت عن عروضهم قبل اليوم الفعلي للتنافس مع عروض الجمعة السوداء في المتاجر الفعلية.
ثبت أن الاثنين السيبراني نجح مع المتسوقين، ولكن من حيث المبيعات الإجمالية عبر الإنترنت، يتجاوزه الجمعة السوداء. حوالي 87.2 مليون عميل قاموا بالتسوق عبر الإنترنت في يوم الجمعة السوداء 2022، في حين بلغ عدد العملاء في يوم الاثنين السيبراني 77 مليون، وفقًا لـ NRF.
الأهمية الاقتصادية للجمعة السوداء
ينظر بعض المستثمرين ومحللي الأسهم إلى أرقام الجمعة السوداء كطريقة لقياس الصحة الاقتصادية العامة لصناعة التجزئة بأكملها. يستهزئ البعض الآخر بفكرة أن الجمعة السوداء لها أي تنبؤ حقيقي في الربع الرابع لأسواق الأسهم بشكل عام. بدلاً من ذلك، يشيرون إلى أنها تسبب مكاسب أو خسائر قصيرة جدًا.
ومع ذلك، بشكل عام، يمكن أن يتأثر سوق الأسهم بوجود أيام إضافية لعيد الشكر أو عيد الميلاد. يميل إلى رؤية زيادة في نشاط التداول وعوائد أعلى في اليوم قبل عطلة أو عطلة نهاية الأسبوع الطويل، وهو ظاهرة تعرف باسم تأثير العطلة أو تأثير عطلة نهاية الأسبوع. يبحث العديد من المتداولين عن استغلال هذه الارتفاعات الموسمية.
متى هو الجمعة السوداء في عام 2023؟
تحدث الجمعة السوداء دائمًا في اليوم التالي لعيد الشكر. في عام 2023، ستكون الجمعة السوداء في 24 نوفمبر.
لماذا الجمعة السوداء مهمة للاقتصاديين؟
يعتبر بعض الاقتصاديين الجمعة السوداء مؤشرًا جيدًا لثقة المستهلك وإنفاق المستهلكين المحتمل في المستقبل.
متى بدأ الاثنين السيبراني؟
تم إطلاق الاثنين السيبراني، الاثنين التالي لعطلة عيد الشكر، في عام 2005 من قبل Shop.org، وهي فرع عبر الإنترنت للاتحاد الوطني للتجزئة.
الخلاصة
تعتبر الجمعة السوداء، اليوم التالي لعيد الشكر، بداية موسم التسوق للعطلات. يبحث المستهلكون عن تخفيضات كبيرة تقدمها التجار، بينما يستخدم الاقتصاديون أرقام المبيعات العامة كمقياس لثقة المستهلك وصحة الاقتصاد.
Source: https://www.investopedia.com/terms/b/blackfriday.asp
اترك تعليقاً