يعتبر معدل النمو المثالي للناتج المحلي الإجمالي هو تلك النسبة التي ليست ساخنة جدًا ولا باردة جدًا، بل هي متوسطة. يهدف هذا المعدل إلى الحفاظ على استدامة الاقتصاد في مرحلة التوسع من دورة الأعمال لأطول فترة ممكنة. يُعرف الناتج المحلي الإجمالي بأنه القيمة السوقية الإجمالية للسلع والخدمات التي يتم إنتاجها في البلد خلال عام واحد.
لماذا يهم معدل النمو الصحي للناتج المحلي الإجمالي لك؟
في اقتصاد صحي، يكون النمو والبطالة والتضخم في توازن. يتفق معظم الاقتصاديين على أن معدل النمو المثالي للناتج المحلي الإجمالي يتراوح بين 2% و 3%. يعتقد العديد من السياسيين أن المزيد من النمو هو دائمًا أفضل. يشبه معدل النمو الصحي للناتج المحلي الإجمالي درجة حرارة الجسم الطبيعية والتي تبلغ 98.6 درجة. إذا كانت درجة حرارتك أقل من المثالية، فإنك تعلم أنك مريض. قد تكون على وشك الموت إذا كانت منخفضة جدًا. يمكن أن تعني درجة حرارة أعلى أيضًا أنك مريض. إذا كانت أعلى من 100 درجة، فإنك تعاني من حمى. إذا كانت أعلى من 104 درجة لفترة طويلة، فقد تكون مريضًا بشكل خطير.
ملاحظة: إذا كان الاقتصاد ينمو ببطء أو حتى ينكمش، فإن ذلك ليس صحيًا. من ناحية أخرى، إذا كان النمو سريعًا جدًا، فهذا ليس مثاليًا أيضًا. قد يكون هناك تكون فقاعة أصول إذا بدأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الارتفاع بنسبة تتجاوز 4% لعدة سنوات، كما حدث بين عامي 1996 و 1999. يبدأ الاقتصاد في الاحترار عندما ينمو بسرعة كبيرة. يكون الاقتصاد الذي يعاني من الاحترار غير مستدام لأنه لا يمكنه تلبية مطالب المستهلكين والشركات والحكومة.
ينخفض معدل البطالة الطبيعي. ترتفع أسعار كل شيء من مناشف الورق إلى الأسهم. يبدأ الاقتصاد بسرعة في الانكماش. يصبح الركود محتملاً ما لم يتم اتخاذ إجراءات لإعادة كل شيء إلى معدل نمو متزايد ببطء.
ملاحظة: يستخدم الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي للبلاد، السياسة النقدية للتأثير على التضخم والنشاط الاقتصادي.
يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع نطاق الهدف لمعدل الفائدة الاتحادية لرفع أسعار الفائدة إذا انتشر الاقتصاد بسرعة كبيرة. عندما ينكمش الاقتصاد (أو يتقلص)، يخفض الاحتياطي الفيدرالي السعر. باستخدام هذه الأدوات وغيرها من أدوات السياسة النقدية، يحاول الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ على معدل التضخم عند 2% على المدى الطويل. يساعد ذلك في إدارة نمو الناتج المحلي الإجمالي في نفس الوقت. إذا ارتفع التضخم بسرعة كبيرة، ينفق المستهلكون المزيد لأن أموالهم ستفقد قيمتها في المستقبل.
الرسم البياني التالي يوضح الفرق بين معدل النمو الصحي والمعدلات التي هي مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا. يتضمن الرسم البياني إحصاءات فصلية من عام 1995 إلى عام 2021، ويوضح كيف تلت الركودات معدلات النمو المرتفعة بشكل خطير. وكان الاستثناء هو الركود في عام 2020 الذي تسببت فيه جائحة.
معدلات النمو الاقتصادي التاريخية
خلال عامي 1999 و 2000، كان التضخم في الولايات المتحدة بين 2.2% و 3.4%. على الرغم من أن هذه المعدلات مثالية وفقًا للبنك الفيدرالي، إلا أن البنك لم يبدأ في استهداف التضخم على المدى الطويل حتى عام 2012.
بين ركود عام 2001 وركود عام 2008، كان معدل النمو الاقتصادي السنوي صحيًا:
- 2003: 2.8%
- 2004: 3.9%
- 2005: 3.5%
- 2006: 2.8%
- 2007: 2.0%
بين عامي 2003 و 2005، كان التضخم بين 2.3% و 3.4%. نما الاقتصاد بنسبة 4.5% في الربع الأول من عام 2005 وبنسبة 5.5% في الربع الأول من عام 2006. بدأت فقاعة الأصول في النمو في سوق الإسكان بنهاية عام 2006.
ملاحظة: بمجرد انفجار الفقاعة، يدخل الاقتصاد مرحلة الانكماش في دورة الأعمال.
ينخفض معدل النمو الاقتصادي ويدخل في المنطقة السلبية في حالة الانكماش الاقتصادي. يمكن أن يشير ذلك إلى أن الاقتصاد في وضع صعب. إذا استمر الانكماش لأكثر من ربعين متتاليين، فإن ذلك يشير إلى احتمالية اقتراب الركود.
خلال ركود عام 2008، كان معدلات النمو الاقتصادي سيئة. انتشرت المشاكل في الإسكان إلى المستثمرين في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، حيث انتشرت الأزمة المالية إلى بقية الاقتصاد:
- الربع الأول من عام 2008: -1.6%
- الربع الثاني من عام 2008: 2.3%
- الربع الثالث من عام 2008: -2.1%
- الربع الرابع من عام 2008: -8.5%
أدى قانون الانتعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي (ARRA) إلى إعادة الاقتصاد إلى الصحة في مارس 2009. كان الربعين الأولين من عام 2009 لا يزالان سلبيين قبل أن يبدأ ARRAA في التأثير على الاقتصاد. عادت معدلات النمو إلى المنطقة الإيجابية في الربع الثالث:
- الربع الأول من عام 2009: -4.6%
- الربع الثاني من عام 2009: -0.7%
- الربع الثالث من عام 2009: 1.5%
- الربع الرابع من عام 2009: 4.3%
ظلت معدلات النمو في كل ربع من عام 2010 إيجابية، بين 2.0% و 3.9%. انكمش الاقتصاد في الربعين الأول والثالث من عام 2011. كانت الإجراءات القانونية العالية من أزمة الرهن العقاري الفرعية تمنع سوق الإسكان من الانتعاش.
هل يمكن للناتج المحلي الإجمالي وحده أن يخبرنا عما إذا كان الاقتصاد صحيًا؟
يعتبر النمو الاقتصادي هو واحد من أكثر المقاييس استخدامًا التي يتابعها الاقتصاديون لتحديد ما إذا كان الاقتصاد الوطني يعمل بسلاسة، ولكنه ليس سوى واحدة من المقاييس العديدة المستخدمة لقياس الاقتصاد الصحي. إذا تم اعتبار الناتج المحلي الإجمالي ونموه فقط، فإن الاقتصاد يعمل بشكل جيد إذا كانت هذه المقاييس إيجابية أو سلبية فقط لفترة قصيرة.
ومع ذلك، يعتبر الاقتصاديون مقاييس أخرى للحصول على رؤية كاملة للوضع الاقتصادي. بعض هذه المقاييس هي معدل البطالة، مؤشر أسعار المستهلك، مؤشر مدير المشتريات وغيرها.
فيما يلي معدلات النمو الفصلية لعام 2021 والسنوات الخمس السابقة:
- معدل النمو لعام 2021:
- الربع الأول: 6.3% – استمرار التعافي وانتشار السلالة دلتا
- الربع الثاني: 6.7% – استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي وانتشار السلالة دلتا
- الربع الثالث: 2.3% – تباطؤ بسبب انخفاض الإنفاق الاستهلاكي
- الربع الرابع: 6.9% – استمرار التعافي على الرغم من انتشار السلالة أوميكرون
- السنوي لعام 2021: 5.7% – ارتفاع الحرارة
- معدلات النمو لعام 2020:
- الربع الأول: -5.1% – أغلقت الحكومة الاقتصاد في مارس
- الربع الثاني: -31.2% – استمرار الإغلاقات
- الربع الثالث: 33.8% – بد
Source: https://www.thebalancemoney.com/what-is-the-ideal-gdp-growth-rate-3306017
اترك تعليقاً