تمتلك المستثمرون مجموعة واسعة من الخيارات الاستثمارية. بالإضافة إلى تداول الأسهم الفردية التي تقدم حصة في ملكية شركة معينة، يمكن للمستثمرين اختيار الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق التداول المتبادل (ETFs) التي تمنحهم الوصول إلى كل زاوية من أركان الأسواق المالية تقريبًا. تعتبر صناديق ETF مجموعات من الأسهم والسندات والاستثمارات الأخرى التي يتم تداولها على البورصة.
اختلافات بين صناديق ETF والأسهم
تعتبر صناديق ETF والأسهم مختلفة في العديد من الجوانب:
كيفية تنظيمها
تسمى الأسهم وصناديق ETF عادة “أصول” و”أوراق مالية”. على الرغم من أن هذه المصطلحات قد تبدو مربكة، إلا أنها في الواقع ليست كذلك. الأصل هو أي شيء ذو قيمة يمكن أن تمتلكه، والأوراق المالية هي أصول يمكنك تداولها بالكامل أو جزءًا منها.
الأسهم، المعروفة أيضًا باسم الأسهم العادية، هي حصص ملكية تصدرها الشركات لجمع التمويل. تعطيك حصة من حق التصويت في الشركة ما لم تشتري أسهمًا مفضلة (تتنازل عن حقوق التصويت وتوفر أولوية أعلى في الدفع وغالبًا ما تكون بمبالغ أعلى من الأسهم العادية).
تسمح الأسهم العادية لأصحابها بالتصويت خلال اجتماعات المساهمين وقد تدفع جزءًا من أرباح الشركة للمستثمر، وتتداول الأسهم في الأساس على بورصات الأوراق المالية مثل بورصة نيويورك (NYSE) أو ناسداك.
قيمة سهم الأسهم ستتغير اعتمادًا على الشركة وأدائها المالي وهيكلها والاقتصاد والصناعة التي تنتمي إليها والعديد من العوامل الأخرى.
صناديق التداول المتبادل (ETFs) هي نوع من الاستثمار المدار والمجمع. سيقوم مديرو صناديق ETF بشراء الأسهم والسلع والسندات والأوراق المالية الأخرى، مما يخلق ما يُشار إليه عمومًا بـ “سلة من الأموال”. يُطلق على الأموال داخل السلة اسم “الممتلكات”. ثم يبيع مديرو الصناديق أسهم الممتلكات للمستثمرين.
أثناء تشغيل الصندوق، سيقوم المديرون بشراء أو بيع أجزاء من الممتلكات للحفاظ على توازن الصندوق مع أي هدف استثمار معلن. على سبيل المثال، قد يتبع صندوق ETF مؤشر سوق الأسهم معين أو قطاع صناعي، ويشتري فقط الأصول المدرجة في المؤشر لوضعها في الصندوق.
المخاطر
يمكن أن تكون الاستثمارات غير مستقرة. تؤثر العديد من العوامل على الاستثمارات؛ تغيير الإدارة التنفيذية للشركات ومشاكل الإمداد وتغيرات الطلب هي بعض الأمثلة. تأتي الاستثمارات أيضًا مع مخاطر التضخم، وهو فقدان القيمة بسبب انخفاض قيمة الدولار. على سبيل المثال، قد تتلقى توزيعًا بقيمة 1.50 دولار من مصدر أسهم في عام واحد، ثم تشهد ارتفاع معدل التضخم خلال العام التالي. ستكون الـ 1.50 دولار التي تتلقاها العام المقبل قادرة على شراء أقل من العام السابق، مما يجعلها أقل قيمة.
تشمل المخاطر الأخرى مخاطر سعر الفائدة، والتي تؤثر على السندات (مخاطر ارتفاع الأسعار، والتي تقلل من سعر السندات)، ومخاطر السيولة، والتي تعتبر مخاطرة عدم القدرة على بيع استثمار إذا انخفضت الأسعار.
يعتبر ETF أقل خطورة إلى حد ما، لأنه يعتبر محفظة صغيرة أو “سلة” من الاستثمارات. إنه متنوع إلى حد ما، ولكن يعتمد ذلك حقًا على ما يوجد في ETF الفعلي. إذا قمت بالاستثمار في صندوق ETF للنفط والغاز، فستتحمل تقريبًا نفس المخاطر التي تتحملها عند شراء سهم فردي.
ومع ذلك، قد يتغلب صناديق ETF على ذلك من خلال توزيع استثماراتها في جميع أنحاء العالم، واحتجاز الغاز الطبيعي وكذلك أسهم النفط، أو تنويع السلة بطرق أخرى مع استراتيجية التحوط.
السيولة
تشير السيولة إلى مدى سهولة تحويل حصص الأسهم أو صناديق ETF إلى نقد أو استثمار آخر. بالنسبة للأسهم، ستعتمد ذلك على الشركة التي تصدر الأسهم. إذا كانت الأسهم معترف بها ومستقرة ماليًا وعالية الجودة، والمعروفة أيضًا باسم “الأسهم الزرقاء”، فلن يكون لديك مشكلة في تداول الأسهم. من ناحية أخرى، قد يستغرق تداول الأسهم المتدنية قيمة أسابيع أو أيام (إذا كنت تستطيع تداولها على الإطلاق).
تكاد صناديق ETF تكون سيولتها مثل الأسهم، في الغالب. مرة أخرى، ستعتمد ذلك على جودة المنتجات التي يحملها صندوق ETF في سلته. ستؤثر أيضًا حجم التداول في الصندوق على السيولة.
التشابهات بين صناديق ETF والأسهم
بالإضافة إلى التداول في السوق المفتوح، توجد تشابهات أخرى بين صناديق ETF والأسهم:
الآثار الضريبية
سوف تقوم هيئة الإيرادات الداخلية (IRS) بفرض ضرائب على الدخل من الأرباح التوزيعية (أرباح الشركة المرتدة إلى المستثمرين) من الأسهم وصناديق ETF.
سوف تدفع أيضًا ضريبة على الربح الرأسمالي إذا كنت قد حققت ربحًا عند بيع سهم أو صندوق ETF. الربح الرأسمالي هو أي زيادة فوق ما دفعته للأمان. يمكنك خصم خسائرك حتى نقطة معينة، والتي ستساعد في تعويض القيمة الإجمالية التي يتم حساب الربح الرأسمالي عليها.
تدفقات الدخل
يمكنك إنشاء تدفق دخل من محفظتك من الأسهم التي تدفع أرباحًا منتظمة. تشارك العديد من الشركات الأرباح مع المساهمين. بعضها حتى ثبت أنها تزيد من أرباحها سنة بعد سنة. تُعرف هذه الأسهم باسم “الأرستقراطيون المتوزعون”.
يمكن لصناديق ETF أيضًا إنشاء تدفقات دخل مع سلة الأصول التي تحملها. غالبًا ما يستثمر الصندوق جزءًا من أمواله في السندات، وهي أدوات الديون الشركية والحكومية. سيوزع الصندوق الدخل الذي يتلقاه من هذه الاستثمارات على المساهمين بعد خصم المصاريف.
الاستنتاج
تأتي صناديق التداول المتبادل مع المخاطر، تمامًا مثل الأسهم. بينما يعتقد البعض أنها استثمارات أكثر أمانًا، قد تقدم بعضها مكاسب أفضل من المتوسط، بينما قد لا تقدم البعض الآخر. يعتمد ذلك غالبًا على القطاع أو الصناعة التي يتتبعها الصندوق والأسهم الموجودة في الصندوق.
يمكن أن تكون الأسهم أكثر تقلبًا اعتمادًا على الاقتصاد والأوضاع العالمية ووضع الشركة التي أصدرت السهم.
تشابه صناديق ETF والأسهم في أنهما يمكن أن تكونا استثمارات عالية أو معتدلة أو منخفضة المخاطر اعتمادًا على الأصول الموضوعة في الصندوق ومخاطر تلك الأصول. يمكن أن يكون تحمل المخاطر الشخصية للمستثمر عاملًا كبيرًا في تحديد أيهما قد يكون الاختيار الأفضل بالنسبة لك. كلاهما يتضمن رسومًا ويخضع للضرائب، وكلاهما يوفر تدفقات دخل.
يجب اتخاذ كل خيار استثماري بناءً على المخاطر المرتبطة بالفرد وأهدافه واستراتيجياته الاستثمارية. قد لا يكون ما يناسب مستثمر واحد مناسبًا لآخر. احتفظ بهذه الاختلافات والتشابهات الأساسية في ذهنك أثناء البحث عن استثماراتك.
الأسئلة المتداولة بشكل متكرر (FAQs)
هل من الأفضل شراء صندوق ETF ذو أرباح عالية أم سهم ذو أرباح عالية؟
إذا كان الاعتبار الوحيد هو الدخل، فقد يكون من الأفضل شراء الأسهم المستقرة التي لديها تاريخ في زيادة الأرباح. تفرض صناديق ETF رسومًا تؤثر في دخلك. ومع ذلك، قد توفر صناديق ETF ذات الأرباح العالية استقرارًا أفضل من خلال التنويع، لذلك قد تكون مناسبة أكثر للمستثمر الذي يهتم بتقليل المخاطر والحفاظ على رأس المال.
ما هو محفظة صندوق ETF؟
تشير “محفظة صندوق ETF” إلى ضبط استراتيجية الاستثمار الخاصة بك باستخدام توازن من صناديق ETF مستهدفة في حسابك. على سبيل المثال، إذا كان المستثمر يرغب في تقليل التعرض للتكنولوجيا مقارنة بصندوق مؤشر عام، فيمكنه شراء أقل عدد من الأسهم في صندوق ETF للقطاع التكنولوجي وتوجيه تلك الأموال بدلاً من ذلك نحو صناديق ETF مختلفة.
ما هي الأسهم الموجودة في صندوق ETF QQQ؟
صندوق ETF QQQ هو صندوق يتتبع أكبر 100 شركة غير مالية تتداول في بورصة ناسداك. يُستخدم QQQ غالبًا كمؤشر لقطاع التكنولوجيا، حيث تشمل أكبر ممتلكاته شركات مثل أبل ومايكروسوفت وأمازون وميتا.
Source: https://www.thebalancemoney.com/stocks-vs-etfs-which-side-do-you-choose-1214817
اترك تعليقاً