استمتع اقتصاد الصين بـ 30 عامًا من النمو المتفجر، مما جعله أكبر اقتصاد في العالم. نجاحه يستند إلى اقتصاد مختلط يدمج الرأسمالية المحدودة في اقتصاد قائم على الأوامر. كان إنفاق الحكومة الصينية سببًا رئيسيًا في نموها.
الأسباب
قامت الصين بتحقيق نموها السابق المذهل من خلال الإنفاق الحكومي الضخم. تمتلك الحكومة شركات استراتيجية مهمة تهيمن على صناعاتها. تتحكم في ثلاث شركات طاقة كبرى: بتروتشاينا وسينوبيك وشركة النفط الوطنية الصينية البحرية (سينوك). سمحت الملكية الحكومية للصين بتوجيه الشركات إلى مشاريع ذات أولوية عالية.
المزايا
لقد أدى نمو الصين إلى تقليل الفقر. يعيش فقط 3.3٪ من السكان تحت خط الفقر. تحتوي الصين على حوالي 20٪ من سكان العالم. مع زيادة ثروة شعبها، سيستهلكون المزيد. ستحاول الشركات بيع منتجاتها في هذا السوق، أكبر سوق في العالم، وتصميم منتجاتها وفقًا للأذواق الصينية.
العيوب
أدى الإنفاق الحكومي إلى إنشاء نسبة إجمالية للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت 317٪ في الربع الأول من عام 2020، وهي الأعلى على الإطلاق. يشمل ذلك الديون التي تحملها الحكومة والشركات والمستهلكين. نتيجة لأن الدولة تمتلك العديد من الشركات، يجب أن تكون مشمولة. قد يكون الدين الاستهلاكي قد أدى أيضًا إلى إنشاء فقاعة أصول. ارتفعت أسعار الإسكان الحضري بفعل أسعار الفائدة المنخفضة التي زادت من المضاربة. جاءت مستويات النمو العالية على حساب سلامة المستهلك. احتج الجمهور على التلوث وسلامة الغذاء والتضخم.
النمو المستقبلي
اتخذ القادة الصينيون خطوات لتعزيز الطلب المحلي من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، وهو أكبر سوق في العالم. يسمح السوق الاستهلاكية القوية للصين بالاعتماد أقل على الصادرات والتنوع في اقتصاد يعتمد أكثر على السوق. وهذا يعني الاعتماد أقل على الشركات التي تملكها الدولة وأكثر على الشركات التي تملكها القطاع الخاص لاستغلال مكاسب بيئة تنافسية.
لتعزيز النمو، تحتاج الصين إلى المزيد من الشركات المبتكرة. هذه الشركات تأتي فقط من روح المبادرة. تشكل الشركات التي تملكها الدولة 25٪ إلى 30٪ من إجمالي الإنتاج الصناعي، وهو انخفاض عن 78٪ في عام 1978. ولكن يجب أن تفعل الصين أفضل بكثير.
يدرك قادة الصين أنهم يجب أن يقوموا بإصلاح الاقتصاد. لهذا الغرض، أذن الرئيس شي جين بينغ بخطة “صنع في الصين 2025”. توصي بالتقدم في التكنولوجيا، وتحديدًا البيانات الضخمة ومحركات الطائرات والسيارات النظيفة. أصبحت الصين رائدة عالمية في تكنولوجيا الطاقة الشمسية. تقلص الصين الصادرات، بما في ذلك إنتاج الصلب والفحم.
أكبر خطر هو قنبلة موقوتة داخل النظام المالي الوطني. البنوك هي ممولة ومملوكة من قبل الدولة. يعني هذا أن الحكومة تحدد أسعار الفائدة وتوافق على القروض. تدفع أسعار الفائدة المنخفضة على الودائع بحيث يمكنها إقراض الشركات التابعة للدولة بأسعار رخيصة. نتيجة لذلك، حولت البنوك أموال الحكومة إلى عدد غير معروف من المشاريع التي قد لا تكون مربحة.
يسيرون القادة الصينيون الآن على خط رفيع. يجب أن يقوموا بإصلاح لإزالة فقاعات الأصول. من ناحية أخرى، مع تباطؤ النمو، قد ينخفض مستوى المعيشة. يمكن أن يتسبب ذلك في ثورة أخرى. لقد كان الناس على استعداد فقط لتسليم السلطة الشخصية للدولة مقابل زيادات سريعة في الثروة الشخصية.
طريقة واحدة لزيادة الثروة هي تشجيع الاستثمار في سوق الأوراق المالية الصينية. يسمح ذلك للشركات بالاعتماد أقل على الديون وأكثر على بيع الأسهم لتمويل النمو. كما أنه يساعد الشركات التكنولوجية المدرجة في بورصة شنتشن. قامت الصين مؤخرًا بتثبيت برنامج الاتصال بين بورصات البر الرئيسي وسوق الأوراق المالية في هونغ كونغ.
الخلاصة
لقد أثار الإنفاق الحكومي الضخم نمو الصين الغير مسبوق على مدى الـ 30 عامًا الماضية. لقد أدى السيطرة الحكومية على الشركات الكبرى وسعر صرف اليوان إلى تحقيق تحسينات كبيرة في الاقتصاد الصيني. ساهمت التنظيمات الخاصة بالشركات الأجنبية أيضًا في ذلك.
نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي الحالية للصين هي واحدة من أعلى النسب في العالم. الطلب المحلي للمستهلك ضعيف. لذلك، تعتمد الدولة بشكل كبير على الصادرات. هذه العوامل تؤثر بشكل كبير في تباطؤ النمو.
تواجه الحكومة الصينية ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية حساسة. تشمل هذه الإصلاحات تشجيع الاستثمار في سوق الأوراق المالية الصينية، والترويج بشكل قوي لبرنامج صنع في الصين 2025، وتطوير الشركات المبتكرة، وغيرها. يرغبون في منع إمكانية حدوث ثورة شعبية أخرى في حالة حدوث تباطؤ اقتصادي شامل.
الأسئلة المتداولة
كيف يعتمد الاقتصاد الأمريكي على الصين؟
أصبح اقتصاد الصين متشابكًا مع الاقتصاد الأمريكي بعدة طرق. على سبيل المثال، تعد الصين المصدر الرئيسي لواردات الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر حامل للديون الحكومية الأمريكية.
ما نوع الاقتصاد الذي تمتلكه الصين؟
تمتلك الصين اقتصادًا مختلطًا يجمع بين عناصر الاقتصاد السوقي والاقتصاد القائم على الأوامر. إنها تمتلك اقتصادًا قائمًا على الأوامر أكثر من الولايات المتحدة، لكن نظامها يتضمن جوانبًا من الاقتصاد السوقي.
Source: https://www.thebalancemoney.com/china-s-economic-growth-cause-pros-cons-future-3305478
اترك تعليقاً