تعتبر الأسهم القليلة القيمة من الاستثمارات ذات المخاطر والفوائد المتناقضة. تتراوح الطيف من الثروة الفورية والأرباح الضخمة والمليونيات في سن العشرين إلى فقدان التوفير والاحتيال والأنشطة غير القانونية والشركات المفلسة. والحقيقة تقع بين هذه النقيضين. يجب على المستثمرين أن يفهموا تمامًا الإمكانات والمخاطر قبل أن يقفزوا إلى حمام الأسهم القليلة القيمة.
الأسهم القليلة القيمة: الحكاية الخرافية
هل الأسهم القليلة القيمة مخاطر فظيعة، مليئة بالاستثمارات السخيفة والنصابين في سيارات فاخرة؟ الإجابة هي “نعم”. أم هي أحجار كريمة في الخام؟ هل هي شركات صغيرة تبدأ فقط، والتي قد تم تجاهلها أو تقديرها بشكل غير صحيح من قبل المستثمرين، والتي يمكن أن تنمو مبلغًا صغيرًا من المال إلى رقم ضخم في وقت قصير؟ مرة أخرى، الإجابة هي “نعم”.
قد تكون قد سمعت عن الأرامل القديمة التي تم خداعها وفقدان مدخراتها. ربما كنت تعرف شخصًا (قد تكون أنت) قام بشراء بعض الأسهم الخطرة لأن القصة كانت مقنعة، ولكن الآن الأسهم لا قيمة لها. الأفلام مثل “ذا وولف أوف وول ستريت” و “بويلر روم” ترسل رسالة خاطئة، تروج لنمط حياة مثير للدهشة من الأرباح على حساب الآخرين. بشكل أكثر دقة، يطلق عليه “الكذب والسرقة”.
ولكن هناك جانبان لأي قصة. قد تكون قد سمعت قصصًا عن بعض الأسهم القليلة القيمة التي تتداول الآن بأكثر من 10 دولارات للسهم. بعد كل شيء، بدأت العديد من الشركات العظيمة في أمريكا صغيرة، والأشخاص الذين رأوا الوعد في وقت مبكر أصبحوا أثرياء. ربما كانت جميع القصص عن الثروات السريعة التي لفتت انتباهك، أو ربما كانت الصور للسيارات الفاخرة والمنازل الكبيرة.
على الرغم من جميع المخاطر، يبدو أن وعود الأرباح تكون أكثر من كافية لجذب عشرات الملايين من المستثمرين المتطلعين إلى هذه الأسهم ذات الأسعار المنخفضة (سواء كان ذلك للأفضل أو للأسوأ). بغض النظر، فإنه من الضروري معرفة مزايا وعيوب الأسهم القليلة القيمة.
مزايا الأسهم القليلة القيمة
الفائزون الكبار في المستقبل
هناك العديد من الشركات الجيدة التي تتداول بأسعار قليلة. قد تكون لديها قادة وفرق مثبتة، ومواقف مالية قوية ونسب مالية متزايدة، وحصة سوق متزايدة، ومنتجات أو خدمات إبداعية مجموعة للسيطرة على صناعة ما.
الإثارة في المطاردة
إذا كنت قد حققت 5٪ من الاستثمار في العام، فإنك تعرف الإثارة التي تأتي مع الأرباح الكبيرة (والخسائر) بين الأسهم القليلة القيمة. إنها ليست لأصحاب القلوب الضعيفة. ومع ذلك، يمكن أن تشعر الأسهم القليلة القيمة بأنها رحلة ممتعة لأولئك الذين يحبون المقامرة.
تحويل الميزانية الصغيرة إلى أكثر من ذلك بكثير
معظم مستثمري الأسهم القليلة القيمة لديهم مبالغ صغيرة للبدء في التداول. إذا كان لدى شخص ما 500 دولار للتداول، فقد يكون قادرًا فقط على شراء ثلاثة أو أربعة أسهم من شركة أكبر. يمكن شراء نفس المبلغ من المال العديد من الأسهم القليلة القيمة. لذلك، لماذا لا تحصل على أكثر من ذلك بكثير مقابل أموالك؟
سرعة الارتفاع في الأرباح
ليست جميع الأسهم القليلة القيمة ترى حركة سريعة في سعرها في السوق. ولكن بالنسبة لتلك التي تفعل ذلك، فإنها تميل إلى جعل تحركاتها الكبيرة في الأسعار في غضون أيام، وليس سنوات.
ملاحظة
هناك العديد من الطرق للتداول في الأسهم القليلة القيمة، ويمكن أن يكون التداول بأسعار منخفضة ممارسة جيدة إذا كنت للتو بدأت. تطبيقات الهواتف المحمولة من هذا النوع قد شهدت زيادة في السنوات الأخيرة.
عيوب الأسهم القليلة القيمة
الأسهم ذات الجودة المنخفضة
معظم الأسهم القليلة القيمة تأتي من شركات ذات جودة منخفضة. في بعض الحالات، يكون ذلك بسبب تدهور الأوضاع المالية والميزانية لديهم، وتوليد خسائر كبيرة. قد يكون المنتج أو الخدمة التي يقدمونها في صناعة تتدهور، أو قد تكون مكتظة بالمنافسين الكثرة.
خسائر كبيرة
إنها حقيقة محزنة، ولكن معظم المستثمرين الذين يجربون لعبة الأسهم القليلة القيمة يخرجون بأقل من المال الذي كان لديهم في البداية.
أسواق محفوفة بالمخاطر
تتداول بعض الأسهم القليلة القيمة في بورصة نيويورك، وبورصة أمريكا، وناسداك، مما يعني أن جميع الشركات الأساسية لها قواعد لكيفية قيد الأسهم وتقديم التقارير، ويتم الالتزام بمعايير معينة من قبل المستثمرين. ولكن معظم الأسهم ذات الأسعار المنخفضة تتداول على الورق الوردي، OTC، أو OTCQX، حيث لا يوجد الكثير من رسوم القائمة، وقواعد التقارير، أو معايير التداول الأخرى. هذه الأسواق الفضفاضة ليست حتى بورصات للأوراق المالية، وتجذب الآلاف من الشركات ذات الجودة المنخفضة.
تقييمات مدهشة
لقد شهدنا تقييمات جنونية مع أي سهم قليل القيمة يكون في الأضواء العامة، أو يتم ذكره في وسائل الإعلام، أو يدور حوله الشائعات. لا يتطلب الكثير من الشراء لدفع أسعار الأسهم القليلة القيمة للأعلى، لذا يمكن أن يضع أي هجوم استثماري الأسهم على مستويات سعر مجنونة. لقد شهدنا ذلك مع البيتكوين، وأسهم القنب القليلة القيمة، وأسهم الدوت كوم، وحتى بصلات الزنبق الهولندية.
ملاحظة
اشترت شركة تسلا مرة واحدة شركة باسم شائع، وتجمع الناس المال في سهم قليل القيمة يحمل اسمًا مشابهًا جدًا. هذا الخطأ دفع قيمة الأسهم العديمة القيمة للارتفاع بنسبة 10،000٪ قبل أن تنهار الأسهم القليلة القيمة مرة أخرى.
معاملة وسطاء الأسهم
يفرض العديد من وسطاء الأسهم أسعارًا أعلى لتداول الأسهم القليلة القيمة، والعديد منهم لا يسمحون بها على الإطلاق. معظمهم لن يقبلوا أوامر التداول المخصصة، مثل أوامر وقف الخسارة.
تداول ضئيل
على عكس الشركات الكبيرة التي قد تتداول عشرات الملايين من الأسهم يوميًا، تتداول بعض الأسهم القليلة القيمة بشكل ضئيل جدًا. يرى العديد منها فقط بضعة آلاف من الأسهم تتم تداولها يوميًا، في حين أن البعض الآخر قد يرى حجم تداول أقل حتى من ذلك.
التقلبات
تحركات الأسعار السريعة والكبيرة رائعة عندما تكون لصالحك، ولكن هناك جانبان لعملة التقلب. عندما تنخفض الأسعار، ينخفض استثمارك أيضًا.
الأكاذيب والاحتيال والتضخيم والتفريغ
الطبيعة المنخفضة السعر والتداول الضئيل للأسهم القليلة القيمة يجعلها أداة مثالية لخداع المستثمرين وسرقة أموالهم. مع أسوأ عمليات التضخيم والتفريغ، يشتري المروج أسهمًا بأسعار قليلة جدًا، ثم يضع “أحمر الشفاه على الخنزير” عن طريق صياغة هذه الرهانات السيئة بشكل أكثر إيجابية. في أسوأ الحالات، قد يقدمون أكاذيب صريحة للناس. تبدو رسائلهم البريدية اللامعة مشروعة، وموقعهم على الويب يبدو فاخرًا، والقصة التي يروونها لك تبدو منطقية. ثم يبيعون عندما يشتري “ضحاياهم” ويدفعون السعر للأعلى. يكسب المروج المال، بينما يخسر أولئك الذين اشتروا في الاحتيال.
مع وجود العديد من المزايا والعيوب، فإن الاستثمار في الأسهم القليلة القيمة يحتاج حقًا إلى أن يكون خيارًا شخصيًا. هذه الاستثمارات الأصغر ليست مناسبة للجميع.
Source: https://www.thebalancemoney.com/the-pros-and-cons-of-penny-stocks-2637072
اترك تعليقاً