كيفية استخدام تحوط العقود الآجلة للتحكم في أسعار السلع

مقدمة

يستخدم منتجو ومستهلكو السلع أسواق العقود الآجلة للحماية من التغيرات السعرية الضارة التي يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة. يتعرض منتج السلعة لمخاطر انخفاض الأسعار بينما يتعرض مستهلك السلعة لمخاطر ارتفاع الأسعار.

مزايا العقود الآجلة

تقدم بورصات العقود الآجلة عقودًا على السلع. توفر هذه العقود الآجلة للمنتجين والمستهلكين آلية يمكنهما من خلالها تحوط مراكزهما في السلع. تتداول عقود الآجلة لفترات زمنية مختلفة، مما يتيح للمنتجين والمستهلكين اختيار تحوطات تعكس بدقة مخاطرهما. بالإضافة إلى ذلك، فإن عقود الآجلة هي أدوات سيولة، مما يعني أن هناك الكثير من النشاط التداولي فيها وأنها عمومًا سهلة الشراء والبيع.

تقليل المخاطر

للتحوط، من الضروري أن يتم أخذ موقف في العقود الآجلة بحجم تقريباً مماثل – ولكن عكسي في اتجاه السعر – من الموقف الحالي. وبالتالي، يقوم المنتج الذي يمتلك سلعة بتحويضها عن طريق بيع عقود الآجلة. بيع عقود الآجلة يعد بديلاً للبيع الفعلي للمنتج، حيث يعمل المنتج كمحوّط قصير.

بينما يقوم المستهلك الذي يحتاج إلى سلعة بتحويضها عن طريق شراء عقود الآجلة. شراء عقود الآجلة يعد بديلاً للشراء الفعلي للمستهلك، حيث يعمل المستهلك كمحوّط طويل.

عندما تتقلب العرض والطلب على السلع، فإن الأسعار تتقلب أيضًا. يفترض المنتج أو المستهلك الذي لا يحوّض المخاطرة بالأسعار المخاطرة السعرية. يقوم المنتجون والمستهلكون الذين يستخدمون أسواق العقود الآجلة للتحوط بتحويل مخاطر الأسعار.

إذا كان شخص ما يمتلك السلعة الفعلية، فإنه يتحمل مخاطر الأسعار بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة بحيازة تلك السلعة، بما في ذلك تكاليف التأمين والتخزين. يعكس سعر السلعة للتسليم المستقبلي هذه التكاليف، لذا في سوق طبيعي، يكون سعر العقود الآجلة المؤجلة أعلى من أسعار العقود الآجلة القريبة.

عندما يستخدم المنتج أو المستهلك بورصة العقود الآجلة لتحويض بيع أو شراء مستقبلي للسلعة، فإنه يستبدل مخاطر الأسعار بمخاطر الأساس، وهي المخاطرة بأن الفرق في سعر النقدية للسلعة وسعر العقود الآجلة سينحرف ضدهما.

تتمتع بورصات العقود الآجلة بجمعيات تعمل كمراكز تسوية، مما يعني أنها تصبح الشريك التجاري للصفقة. يقومون بمطابقة المشتري والبائع، وفحص جدارتهما الائتمانية، وضمان دفع كل منهما ما يستحقه. بالتالي، تساعد مراكز التسوية على إزالة مخاطر الائتمان من النظام.

عيب التحوط باستخدام العقود الآجلة

التحوط في سوق العقود الآجلة ليس مثاليًا. فعلى سبيل المثال، تعتمد أسواق العقود الآجلة على التوحيد. تتطلب عقود العقود الآجلة للسلع كميات معينة يتم تسليمها في تواريخ محددة. على سبيل المثال، قد يتضمن عقد العقود الآجلة للذرة تسليمًا فعليًا لـ 5000 بوشل في ديسمبر 2021. وأحيانًا يتدخل الجودة – على سبيل المثال، نقاء المعادن الثمينة.

في بعض الأحيان، ينتج المحوّطون أو يستهلكون سلعًا لا تتوافق مع مواصفات العقود الآجلة. في هذه الحالات، يتحمل المحوّطون مخاطر إضافية عن طريق استخدام العقود الآجلة الموحدة.

بدائل لأسواق العقود الآجلة

أسواق العقود الآجلة ليست الخيار الوحيد للمحوّطين. يمكنهم أيضًا استخدام العقود الآجلة والمبادلات للتحويض. تنطوي هذه الأسواق على معاملات بين الأطراف الرئيسية – مما يعني أنه لا يشترك فيها أي تبادل – حيث يتحمل كل طرف مخاطر الآخر. ومع ذلك، قد تلبي هذه المعاملات المصممة خصيصًا احتياجات المستهلكين أو المنتجين للسلع بشكل أفضل من العقود الآجلة الموحدة.

ملاحظة

تقدم هيئة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC) قاموسًا مفيدًا لمصطلحات وتعاريف العقود الآجلة للسلع.

Source: https://www.thebalancemoney.com/hedging-controlling-price-risk-using-futures-markets-808965