إذا كنت تتاجر في السلع أو تتابع أسعارها، فمن المحتمل أنك قد رأيت اقتباسين مختلفين للسكر الذي يتداول في أسواق العقود الآجلة الأمريكية. بينما تتداول ثلاثة أنواع مختلفة من القمح في الولايات المتحدة، لماذا يجب أن يكون السكر مختلفًا؟ ومع ذلك، هناك فرق بين السكر والقمح لأن هناك ثلاثة أنواع مختلفة تبرر ثلاث هياكل أسعار منفصلة. والحالة في السكر مختلفة حيث يكون المنتج الحلو متجانسًا.
أسواق السكر العالمية مقابل أسواق السكر المحلية
تتمثل الأسواق الآجلة للسكر في العالم في السكر العالمي رقم 11 والسكر الأمريكي رقم 16. قد يفاجئك أن سعر السكر الأمريكي أعلى بكثير من أسعار السكر العالمية – في بعض الأحيان يصل إلى ضعفها.
في حين قد يؤدي الفارق في الأسعار بين العقدين إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تنتج أفضل أنواع السكر، إلا أن المنتج الحلو هو في الواقع نفسه في جميع أنحاء العالم. يعود الفارق في الأسعار إلى الدعم المالي وبرنامج الرسوم الجمركية الذي يدعم مزارعي السكر في الولايات المتحدة.
تعود إنتاجية السكر في الولايات المتحدة إلى مئات السنين، ولكن المناخ في الولايات المتحدة غير مناسب تمامًا لزراعة هذه المادة الأساسية. لذلك، يكلف إنتاج السكر في الولايات المتحدة أكثر من الدول الأخرى مثل البرازيل والهند التي تتمتع بمناخات أكثر مناسبة للإنتاج. في نوفمبر 2020، احتلت البرازيل والهند المرتبة الأولى والثانية على التوالي في إنتاج السكر العالمي، بينما جاءت الولايات المتحدة في المركز الخامس.
تمكن ممثلو مصالح السكر في الولايات المتحدة من ترتيب صفقة مربحة لمزارعي السكر في البلاد. تفاصيل الدعم المالي للسكر هي موضوع للجدل الشديد حيث يضمن الحكومة سعرًا مربحًا لمنتجي السكر وتحد من استيراد السكر من دول أخرى. يضطر الشركات الأمريكية لشراء السكر الأمريكي بأسعار مبالغ فيها.
قد يكون السعر المرتفع للسكر الأمريكي مسؤولًا عن التغييرات في التصنيع. تستخدم الشركات مثل كوكاكولا شراب الذرة ذو الفركتوز العالي كبديل للسكر العادي. لقد كتبت مقالًا يستعرض الكمية الهائلة من الدعم المقدم للشركات لإنتاج الإيثانول.
الذرة هي المكون الأساسي في الإيثانول مما يتسبب في زيادة الطلب على الذرة في الولايات المتحدة. الذرة هي أيضًا المكون الرئيسي في شراب الذرة ذو الفركتوز العالي. لذلك، يدعم المكرّرون الأمريكيون أسعار السكر والذرة بأسعار مرتفعة اصطناعيًا. تؤدي الدعم المالي إلى زيادة أسعار المنتجات التي تحتوي على الذرة والسكر التي نشتريها في السوبرماركت، لذا يدفع المكرّرون الضرائب مرتين.
كان المستهلكون هم الخاسرون النهائيون عندما يتعلق الأمر بالدعم المالي للذرة والسكر. فسعر السكر ليس مسألة أمن قومي. تعمل أسواق السلع بكفاءة؛ حيث تنمو المحاصيل الزراعية في المناطق التي يناسبها المناخ لزراعة أفضل المحاصيل بأقل تكلفة. ومع ذلك، هذا ليس الحال عندما يتعلق الأمر بإنتاج السكر في الولايات المتحدة. يكلف السكر العالمي أقل من السكر الأمريكي. العقدين متطابقان فيما يتعلق بالسلعة ولكن ليس فيما يتعلق بالسعر.
الدعم المالي موجود في سلع وأسواق أخرى
أكبر منتج للسكر غير المدعوم ماليًا في العالم هو البرازيل، ويتم تسعيره بناءً على السعر العالمي رقم 11. تايلاند هي أيضًا منتج غير مدعوم للسلعة الحلوة. هناك أيضًا عقود آجلة أخرى للسكر تتداول في أسواق العقود الآجلة حول العالم مثل السكر “الأبيض” أو السكر رقم 5 الذي يتداول في ICEU.
الأسعار المدعومة ليست حكرًا على سوق السكر. في الواقع، تدعم العديد من الدول إنتاج السلع كمسألة أمن قومي. تسعى هذه الدول إلى ضمان أنه حتى إذا انخفض سعر السلعة، ستتمكن مواطنيها من الوصول إلى تلك السلعة الأساسية.
إذا انخفض سعر المواد الخام أدنى من تكلفة إنتاجها، قد يقرر المنتج في بلد لا يوجد به دعم أن يزرع محصولًا أكثر ربحية على أرضه. قد يؤدي انخفاض الإنتاج لأسباب اقتصادية إلى نقص في سلعة استراتيجية. مع الدعم المالي، يتلقى المنتج سعرًا يضمن ربحًا سنويًا مقابل توفير إمداد مستقر من السلعة لصالح الشعب والحكومة.
كما يمكن رؤية أن هناك مزايا وعيوب عندما يتعلق الأمر بالإنتاج المدعوم ماليًا للسلع الأساسية. في حين يتم توجيه الدعم مباشرة من الحكومة إلى المنتجين، إلا أنه يتم تمويله في النهاية من خلال إيرادات الضرائب. غالبًا ما تكون هذه الترتيبات موضوع جدل داخل الحكومة وبين المرشحين للمناصب العامة.
هل كانت هذه الصفحة مفيدة؟ شكرًا لتعليقك! أخبرنا لماذا!
Source: https://www.thebalancemoney.com/markets-for-us-and-world-sugar-809301
اترك تعليقاً