تعتبر الأسهم ذات الأرباح العالية من بين الخيارات الأكثر تقليدية وأسهل فهمًا للمستثمرين الذين يبحثون عن دخل. على الرغم من أن الاستثمار في سوق الأسهم ينطوي على مزيد من المخاطر مقارنة بالاستثمار في السندات، إلا أن الأسهم التي تدفع أرباحًا تقدم دخلاً معتدلاً وإمكانية للتقدير الرأسمالي على المدى الطويل.
فوائد الأسهم التي تدفع أرباحًا
تميل الأسهم ذات الأرباح العالية إلى تفوق السوق العامة على المدى الزمني. وفقًا لبحث نيد ديفيس، عادت الأسهم التي تدفع أرباحًا في الولايات المتحدة بمتوسط 9.3٪ سنويًا من 31 يناير 1972 حتى 31 ديسمبر 2013، وهو معدل عائد سنوي يفوق بكثير متوسط 2.3٪ للأسهم التي لا تدفع أرباحًا. بالإضافة إلى ذلك، كان أكثر من نصف إجمالي عائد الأوراق المالية في الولايات المتحدة من عام 1930 حتى نهاية عام 2010 نتيجة للأرباح وليس زيادة الأسعار.
تؤدي الأسهم التي تدفع أرباحًا أيضًا بشكل أفضل من السوق العامة خلال فترات ضعف أسعار الأسهم. نظرًا لأن الأسهم التي تدفع أرباحًا عمومًا أكثر تحفظًا ولديها تدفقات نقدية أقوى من تلك التي لا تدفع أرباحًا، فإن المستثمرين يميلون إلى الانجذاب إلى الأسهم التي تدفع أرباحًا خلال فترات الأزمات.
توفر الأرباح، من خلال إعادة النقد الفعلي للمساهمين، مؤشرًا على قوة الأعمال التي تقف وراء السهم. بالإضافة إلى ذلك، تميل الشركات إلى استخدام مواردها بشكل أكثر كفاءة عندما تكون أقل وفرة – وهو الحال بعد دفع الأرباح. تعني الأرباح الأعلى وجود المزيد من النقد في أيدي المستثمرين، وأقل في أيدي فريق الإدارة الذي قد لا يتخذ القرارات الصحيحة.
ماذا يعني العائد؟
بطبيعة الحال، هناك المزيد في الاستثمار القائم على الأرباح من مجرد البحث عن الأسهم ذات العوائد الأعلى. في بعض الحالات، يمكن أن يكون العائد العالي للأرباح تحذيرًا من أن سعر السهم قد يكون منخفضًا لأسباب أساسية. يبحث المستثمرون أيضًا عن الشركات ذات الأساسيات القوية التي تدعم الأرباح، مثل نمو الأرباح القوي والميزانيات القوية والتقييمات الجذابة.
من ناحية أخرى، ليس من الضروري التخلي عن النمو للاستثمار في الأسهم التي تدفع أرباحًا. العديد من الشركات ذات العوائد الجذابة هي قادة عالميون مبتكرون – وليس نوع الشركات البطيءة النمو التي توفر للمستثمرين القليل من إمكانية التقدير الرأسمالي على المدى الطويل.
السندات مقابل الأسهم
المستثمرون الذين يحاولون تحديد كيفية توزيع استثماراتهم بين الأسهم والسندات يحتاجون إلى النظر في هدف الاستثمار الأوسع.
إذا كانت السلامة هي الهدف الأساسي، فإن أفضل طريقة للعمل هي الاستثمار في أدوات أكثر تحفظًا، مثل السندات الحكومية أو صناديق الاستثمار المتداولة في السوق التي تستثمر في السندات على المدى القصير.
إذا كانت الدخل هي الاعتبار الأساسي ويمكن للمستثمر تحمل بعض المخاطرة، فإن السندات عالية العائد والسندات الناشئة عادة ما تكون أفضل قطاعات للعثور على أعلى عوائد ممكنة.
إذا كان التقدير الرأسمالي هو الأولوية والدخل ثانوي – ولكن لا يزال محورًا للاعتبار – يمكن أن تلعب الأسهم التي تدفع أرباحًا دورًا مهمًا.
بطبيعة الحال، ليس هناك حاجة للاستثمار في فئة واحدة فقط من الأصول. في كثير من الأحيان، يكون من الضروري الجمع بين هذه الاستثمارات وغيرها لتوليد التوازن المثلى بين المخاطرة وإمكانية العائد الإجمالي والعائد.
كيفية الاستثمار في الأسهم التي تدفع أرباحًا
يمكن للمستثمرين تجميع محفظة تستثمر في الأسهم ذات الأرباح العالية بثلاث طرق: شراء أسهم فردية، أو الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة في السوق التي تركز على الأرباح، أو استخدام مجموعة واسعة من صناديق الاستثمار المتداولة في السوق التي تركز على الأرباح. من بين أكثر صناديق الاستثمار المتداولة في السوق التي تركز على الأرباح شهرة هي iShares Select Dividend Index ETF (DVY) و Vanguard Dividend Appreciation ETF (VIG) و SPDR S&P Dividend ETF (SDY). هناك أيضًا العديد من صناديق الاستثمار المتداولة في السوق التي تستثمر في الأسهم ذات الأرباح العالية في قطاعات السوق الفرعية المحددة، مثل الأسهم ذات الرأسمال الصغير أو الأسواق الناشئة.
يمكنك شراء الأسهم أو صناديق الاستثمار المتداولة في السوق من خلال وسيط، وتكون صناديق الاستثمار المشتركة عادة متاحة إما من وسيط أو من الشركة عن طريق الاستثمار المباشر. تأكد من الاتصال بمستشار مالي أو استخدام جميع الموارد المتاحة عبر الإنترنت لإجراء بحث شامل قبل الاستثمار.
Source: https://www.thebalancemoney.com/the-basics-of-investing-in-dividend-paying-stocks-416832
اترك تعليقاً