فحص أسباب الإنفاق الزائد

لبناء الثروة وتحقيق الاستقلال المالي، تحتاج ببساطة إلى إنفاق أقل مما تكسب. إنه مفهوم سهل الفهم، ولكن الكثير من الناس يجدون صعوبة في تنفيذه. إذا كنت تنتمي إلى الفئة التي تجد صعوبة في التحكم في الإنفاق، فقد تحتاج إلى فحص جذور إسرافك. عندما تعرف ما العوامل التي تدفع إنفاقك، يمكنك الدفاع عن نفسك وتوفير المال بحيث يمكنك الإنفاق أقل مما تكسب.

سهولة الوصول إلى الائتمان

بالنسبة لمعظم الناس، هذا هو السبب الأكبر للإنفاق الزائد. فقط ألقِ نظرة على صندوق بريدك وسترى بسرعة السبب. يتم غمر الناس ببطاقات الائتمان وعروض الرهن العقاري وقروض السيارات وإعادة التمويل يوميًا. في كثير من الأحيان، ما عليك سوى ملء النموذج القصير أو الانتقال إلى موقعهم على الويب للحصول على خط ائتمان جديد.

يمكن أن يشعرك بأنها أموال مجانية تقريبًا. يرسلون لك بطاقة بحد أقصى 2000 دولار، لذا فمن السهل التفكير في أن لديك الآن وصولًا إلى المزيد من المال. على الرغم من أن لديك وصولًا إلى هذا الائتمان الإضافي، إلا أن المشاكل الحقيقية تبدأ عندما تقوم بشراء أشياء ليس لديك النقود النقدية لدفع ثمنها. فمن السهل جدًا التفكير في الأقساط الشهرية الصغيرة بدلاً من سعر الشراء الإجمالي.

سهولة الوصول إلى النقد

هل تتذكر الأيام عندما كان عليك الحصول على شيك ورقي من صاحب العمل الخاص بك، والذهاب إلى البنك لإيداعه، ثم الاحتفاظ بالنقود أو كتابة شيكات؟ هذه الأيام قد ولت، ومعظم الناس لديهم وصول إلى حسابهم المصرفي على مدار 24 ساعة في اليوم. يمكن أن يكون ذلك خطيرًا.

عندما كان عليك الاعتماد على الحفاظ على ما يكفي من النقود أو موازنة دفتر شيكاتك كل يوم، كانت عملية إنفاق المال تعني أن عليك أن تخطط قليلاً وتقوم ببعض الحسابات البسيطة. الآن، كل ما عليك فعله هو تمرير بطاقة الخصم الخاصة بك مثلما تفعل ببطاقة الائتمان ويتم سحب الأموال إلكترونيًا من حسابك. عندما لا تقدم نقودًا فعليًا لشخص ما أو شيكًا لشراء، يمكن أن يشعرك تقريبًا كما لو أنك لا تنفق أموالًا على الإطلاق. جرب استخدام النقد للسيطرة على إنفاقك.

سوء استخدام بطاقات الائتمان

يمكن أن تكون بطاقات الائتمان أداة رائعة عند استخدامها بشكل صحيح. في الأيام الأولى، كانت هذه البطاقات تتطلب عادة دفع الرصيد بالكامل كل شهر. كان ذلك مفيدًا حيث يمكنك القيام بعمليات شراء دون استخدام نقودك الخاصة ومن ثم سدادها كلها في نهاية الشهر. عملياً، هذا هو قرض قصير الأجل خالٍ من الفائدة. عند استخدامها كما هو مقصود، يمكن أن تكون هذه أداة مالية قوية.

المشكلة تكمن عندما تبدأ في ترك الرصيد يتراكم من شهر إلى آخر. إذا قمت بشراء بضاعة بقيمة 200 دولار على بطاقتك الائتمانية واكتشفت أنه في نهاية الشهر لا يمكنك تحمل السداد الكامل، فقد بدأت في الانزلاق على المنحدر الانزلاقي. قد يبدأ الأمر بنوايا حسنة حيث تعد نفسك بأن لديك ما يكفي في الشهر القادم، ولكن في أغلب الأحيان، لا يحدث ذلك.

هنا يبدأ سوء استخدام بطاقات الائتمان في أذيالك. تجعل شركة البطاقة المبلغ الأدنى المستحق مبلغًا صغيرًا جدًا، مما يعني أنك تستطيع تحمل السداد، ولكن إذا استمررت في دفع الحد الأدنى فقط، فستنتهي بقضاء السنوات الـ 20 المقبلة في سداد تلك الشراء الأصلي وتنفق أكثر على الفائدة من تكلفة السلعة الأصلية. هذه ليست طريقة لبناء الثروة.

الانجراف وراء الإغراء

هل سبق لك أن جاء إليك صديق أو زميل عمل واقترح نشاطًا ممتعًا؟ الجميع يحب الخروج وقضاء وقت ممتع، ولكن عليك التأكد من أنه في مصلحتك المالية الأفضل. نحن جميعًا بحاجة للاستمتاع بالحياة، ولكن من المهم أن نعرف متى نرفض. يمكن أن يكون من السهل ببساطة الخروج لتناول الطعام أو مشاهدة الأفلام ودفع الفاتورة ببطاقة الائتمان الخاصة بك، وإذا لم تسدد المبلغ بالكامل كل شهر فستدفع لتلك الليلة لفترة طويلة.

لا تضيع مستقبلك المالي من أجل بعض المتع السريعة اليوم إذا لم يكن ذلك في ميزانيتك. إذا كنت تعلم أنك لا تستطيع تحمل نشاطًا، فلا تستسلم. بدلاً من ذلك، قم بدعوة أصدقائك لحفلة عشاء في المنزل، أو ليلة لعبة، أو نشاط آخر يمكنك الاستمتاع به معًا، ولكن دون كسر ميزانيتك.

الإنفاق للشعور بالرضا

لنواجه الأمر – شراء شيء لنفسك يشعرك بالرضا. سواء كانت هذه زوجًا جديدًا من الأحذية، أو أحدث لعبة فيديو ساخنة، أو حتى كتاب جيد – جميعنا نستمتع بالحصول على شيء جديد. ليس هناك أي شيء خاطئ في ذلك، طالما أنك لا تتجاوز الحدود.

هنا حيث يمكن أن يكون من المفيد تخصيص بعض “الأموال المرح” في ميزانيتك. خذ بضعة دولارات من كل راتب واحتفظ بها لأوقات مثل هذه. ستشعر بالرضا بشراءك سواء قمت به بالنقد أو باستخدام بطاقة الائتمان، ولكن ستشعر بشعور أفضل عندما لا تضطر إلى قضاء السنتين القادمتين في محاولة سدادها بفائدة 20٪.

هل كانت هذه الصفحة مفيدة؟ شكرًا لتعليقك! أخبرنا لماذا! آخر

Source: https://www.thebalancemoney.com/examine-the-roots-of-overspending-1289937