كيفية ومتى شراء خيار بيع

مقدمة

في هذه المقالة، سنتعرف على مفهوم خيار البيع وكيفية استخدامه في تداول السلع الآجلة. يعتبر خيار البيع واحدًا من جوانب التداول حيث يجبر المتداول بيع عقد السلع الآجلة على المشتري بسعر متفق عليه. يمكن أن يوفر خيار البيع حماية للمتداول من الخسارة أو يمكن أن يحقق أرباحًا.

ما هو خيار البيع؟

ليس لدى جميع المتداولين القدرة أو الرغبة في تخزين وإعادة بيع السلع الفعلية. للاستفادة من أسواق السلع، يتداولون خيارات السلع الآجلة – أوراق مالية مشتقة من السلع الفعلية المتداولة في بورصات السلع. عندما يتم إبرام عقود السلع الآجلة، يمكن للمتداولين شراء أو بيع خيارات عليها، مراهنين على أن سعر السلعة سيتحرك لصالحهم. عندما يشتري المتداول خيار بيع، فإنه يضع العقد على الطرف الآخر في الاستثمار بسعر محدد قبل تاريخ انتهاء الصلاحية.

كيفية شراء الخيار الصحيح

عند تحديد الخيار البيع الذي ترغب في شرائه، يجب أن تأخذ في الاعتبار الأمور التالية:

مدة الوقت

إذا كنت تتوقع أن يكون حركة سعر السلعة الأساسية خلال أسبوعين، فيفضل شراء خيارات البيع التي تبقى لها مدة لا تقل عن أسبوعين. عادةً، يتجنب المستثمرون شراء خيارات البيع التي تنتهي في غضون ستة إلى تسعة أشهر إذا كانوا يخططون للتداول لفترة قصيرة. يكون سعر هذه الخيارات أعلى بسبب القيمة الزمنية – قيمتها بناءً على المدة المتبقية قبل انتهاء الصلاحية. يجب أن تكون على علم بأن القيمة الزمنية للخيارات تتدهور بشكل أسرع في الـ30 يومًا الأخيرة. لذلك، قد تكون على حق في التداول، ولكن الخيار قد يفقد الكثير من القيمة الزمنية وقد تنتهي بخسارة.

المبلغ الذي يمكنك تخصيصه

تحديد كمية رأس المال التي يمكنك تخصيصها لتداول الخيارات يمكن أن يكون أمرًا صعبًا. قاعدة عامة للمتداولين في الخيارات هي عدم استخدام أكثر من 2 في المئة من رأس المال التداولي لشراء خيار. على سبيل المثال، قد يكلف خيار البيع لنفط تكساس الوسيط (WTI) لشهر مايو بسعر إضرابي قدره 60 دولارًا 1280 دولارًا. يمكنك شراء خيار بيع وبيعه بسعر 1290 دولارًا في نهاية اليوم. ستكون ربحك 10 دولارات، ولكن إذا كنت ترغب في شراء المزيد من الخيارات، فستضاعف أرباحك (أو خسائرك). وفقًا لقاعدة الـ2 في المئة، ستحتاج إلى أن يكون لديك 65500 دولار في حساب التداول الخاص بك لشراء خيار بيع واحد. ضرب هذا بعدد الخيارات التي ترغب في شرائها، ويمكنك أن ترى كم رأس المال الذي ستحتاجه لتداول الخيارات.

حركة السوق

تحدث حركة أسعار الخيارات عندما يتغير سعر السلعة الأساسية. تكون أسواق السلع غير مستقرة حيث يمكن أن تتغير الأسعار بسرعة بسبب العديد من العوامل. يمكن أن تتسبب العوامل الاقتصادية الحالية في تحرك أسواق السلع للأعلى أو للأسفل. يعتمد طريقة تداول الخيارات على اتجاه السوق. يعتبر خيار البيع رهانًا على انخفاض السوق، مما يتيح للمتداول كسب المال من التغيير. يجب عليك تخطيط خيارات البيع الخاصة بك خلال الاتجاهات التي تتأكد فيها من أنك ستبيعها بسعر أعلى مما اشتريتها به.

مستوى المخاطرة

بناءً على حجم حسابك ومستوى المخاطرة الذي تحتمله، قد تكون بعض الخيارات مكلفة جدًا بالنسبة لك لشرائها. ستكون خيارات البيع “في المال” (حيث يكون سعر الإضراب أعلى من سعر السوق) أكثر تكلفة من خيارات “خارج المال” (حيث يكون سعر الإضراب أقل من سعر السوق). على عكس عقود السلع الآجلة، لا يوجد هامش عند شراء خيارات السلع الآجلة؛ يجب عليك دفع قيمة الخيار بالكامل مقدمًا. لذلك، يمكن أن تكلف خيارات الأسواق القابلة للتقلب مثل عقود النفط الخام عدة آلاف من الدولارات. حتى إذا كان لديك المال، فلن ترغب في شراء خيارات عميقة خارج المال فقط لأنها في نطاق سعرك. معظم خيارات البيع العميقة خارج المال (أقل بكثير من سعر السوق) ستنتهي بلا قيمة، وتعتبر رهانات طويلة الأمد.

خيارات البيع مقابل عقود السلع الآجلة

تستند عقود السلع الآجلة – وبالتالي الخيارات – إلى مختلف الأصول أو العلامات المالية، بما في ذلك أسعار الفائدة ومؤشرات الأسهم والعملات والطاقة والسلع الزراعية والمعدنية. كما هو الحال عند شراء أي عقود خيارات، فإن الخسائر المحتملة عند شراء خيار بيع محدودة إلى القسط الذي دفعته مقابل الخيار، بالإضافة إلى العمولات وأي رسوم. بالمقابل، لديك إمكانية فقدان غير محدود عند شراء عقد سلعة آجلة.

استنتاج

يعتبر شراء خيار البيع خطوة استراتيجية في تداول السلع الآجلة. يمكن أن يوفر الحماية من الخسارة وفرصة لتحقيق الأرباح. ومع ذلك، يجب أن تأخذ في الاعتبار عدة عوامل مثل مدة الوقت والمبلغ المالي المتاح وحركة السوق ومستوى المخاطرة قبل شراء الخيار الصحيح. يجب أن تكون على دراية بأن الخيارات تفقد قيمتها الزمنية يوميًا، ويجب أن تكون على حق بشأن اتجاه السوق وتوقيت التحرك.

Source: https://www.thebalancemoney.com/buying-a-put-option-809141