ما هو المعيار الذهبي؟

بداية المعيار الذهبي

استخدم الذهب كعملة للتجارة طوال التاريخ بسبب ندرته وصعوبة الحصول عليه وقابليته للتشكيل وعدم تآكله. أقدم استخدام معروف للذهب كعملة مطبوعة كان حوالي عام 600 قبل الميلاد في ليديا في تركيا الحالية.

على الرغم من أن الذهب تم ضربه في عملات واستخدامه في التجارة بعد ذلك ، إلا أن المعدن الثمين لم يصبح معيارًا حتى القرن التاسع عشر. استخدمت بريطانيا الذهب كمعيار بدءًا من عام 1816 ، ولكن لم يحدث ذلك حتى السبعينيات من القرن التاسع عشر أصبح الذهب معيارًا دوليًا لتقييم العملات. اعتمدت الولايات المتحدة المعيار الذهبي في عام 1879 بعد عدة محاولات لاستخدام طرق تبادل مختلفة.

قانون المعيار الذهبي لعام 1900 أنشأ الذهب كالمعدن الوحيد لاسترداد العملة الورقية في الولايات المتحدة. ضمن القانون ، كانت الحكومة تضمن استرداد أي كمية من الأموال الورقية بقيمتها في الذهب ، وهذا يعني أنه لم يعد هناك حاجة لإجراء المعاملات بالذهب الثقيل أو العملات المعدنية لأن العملة الورقية كان لها قيمة مضمونة مرتبطة بشيء حقيقي.

نهاية المعيار الذهبي

بين عامي 1900 و 1932 ، واجهت الولايات المتحدة العديد من التحديات الاقتصادية ودخلت الحرب العالمية الأولى. تسببت تدافعات البنوك – حيث يتوجه عدد كبير من الأشخاص إلى البنك لسحب النقود – في فشل البنوك. بالإضافة إلى ذلك ، كانت الأحداث الموسمية التي تتطلب كميات كبيرة من النقد ، مثل حصاد المحاصيل ، تضغط على قدرة البنوك على توفير النقد لأنها ، تمامًا مثل اليوم ، لم تحتفظ بما يكفي من النقد لتلبية الطلب المتزايد.

تم إنشاء نظام الاحتياطي الفيدرالي في محاولة لتلبية الطلب على النقد وتثبيت الأسعار من خلال إصدار الأوراق المالية لمساعدة البنوك في إصدار النقد عندما يكون الطلب مرتفع. للأسف ، لم يكن لدى الاحتياطي الفيدرالي الأثر المرجو من إنشائه وإجراءاته. في عام 1933 ، تم إنهاء المعيار الذهبي لأنه كان غير مستدام. النظام ببساطة لم يتمكن من مواكبة الطلب المتزايد على النقد من قبل المستهلكين.

بالإضافة إلى ذلك ، كان الاحتياطي الفيدرالي محدودًا في الإجراءات التي يمكنه اتخاذها – إذا قام بطباعة المزيد من النقود ، فإنه يقلل من قيمة الدولار ؛ إذا خفض أسعار الفائدة ، فإن مستثمري الذهب وأصحابه سيبيعون ذهبهم في الخارج ويقللون من إمدادات الذهب في البلاد. لهذه الأسباب ، أصبح الذهب أصولًا يمكن حملها فقط من قبل كيانات محددة.

ملحوظة: قانون الاحتياطي الذهبي لعام 1934 منع جزئيًا تدافعات الذهب حيث أصبح المعيار الذهبي غير قابل للاستمرار.

تم تنفيذ قانون الاحتياطي الذهبي في 30 يناير 1934 ، والذي يحظر الملكية الخاصة للذهب إلا بترخيص. أزال هذا القانون الذهب من التداول وكمرجع للقيمة – لذا فإن المعيار الذهبي الصحيح في الولايات المتحدة كان موجودًا فقط من عام 1879 إلى عام 1933.

بعد المعيار الذهبي

في عام 1944 ، تم إبرام اتفاقية بريتون وودز من قبل الدول المتحالفة في بريتون وودز بولاية نيو هامبشاير. هذا الاتفاق ربط عملات جميع الدول المعنية بالدولار الأمريكي وربط الدولار الأمريكي بسعر الذهب بقيمة 35 دولارًا للأوقية.

أصبحت العملات قابلة للتحويل بموجب نظام بريتون وودز في عام 1944 ، مما يعني أن عملة دولة واحدة يمكن تبادلها بعملة دولة أخرى. كان من المفترض أن تحافظ الولايات المتحدة على سعر الذهب ومخزونها حتى تتمكن من استبدال الدولارات بالذهب. ومع ذلك ، تسبب تداول العملات الدولية في احتجاز الكثير من الدولارات الأمريكية في البلدان الأجنبية.

إذا قررت تلك الدول استبدال دولاراتها بالذهب ، فلن يكون لدى الولايات المتحدة ما يكفي من الذهب بقيمة 35 دولارًا للأوقية للقيام بذلك. هذا أنهى عمليًا ما تبقى من المعيار الذهبي. في عام 1971 ، أعلن الرئيس ريتشارد نيكسون أنه لا يمكن استبدال الدولارات بالذهب بعد الآن.

ملحوظة: الدولار الأمريكي لا يزال قويًا لأنه يستخدم كعملة عالمية. كما أنه العملة التي يستخدمها العديد من البلدان كمرجع لأموالها.

ماذا سيحدث إذا عادنا إلى المعيار الذهبي؟

لا يوجد طريقة لمعرفة ما سيحدث بالضبط. ومع ذلك ، لا يمكن للبنك المركزي تنفيذ سياسة نقدية مثل التأثير على أسعار الفائدة أو حقن النقود في الاقتصاد في هذا النظام. بالإضافة إلى ذلك ، سيقتصر الكمية النقدية التي يمكن أن تكون في التداول ، وسيحتاج الحكومات إلى أن تكون قادرة على استبدال العملة بالذهب.

هناك حوالي 244,000 طن متري من الذهب المكتشف ، وهناك أكثر من 2 تريليون دولار في التداول. إذا حاولت الولايات المتحدة العودة إلى المعيار الذهبي ، فسيتعين عليها الاحتفاظ بكل الذهب المكتشف على الإطلاق وتثبيت الدولار بقيمة تقدر بحوالي 237 دولارًا للأوقية. إذا استبدلت دولارًا واحدًا ، فستحصل على 1/237 من أوقية الذهب بتلك القيمة. إذا كانت لدى الدول الأخرى ذهبًا ، فسيكون مقدار الذهب الذي ستحصل عليه إذا استبدلت دولارًا واحدًا أقل من ذلك.

أخذ العبرة

المعيار الذهبي هو نظام نقدي يرتبط فيه العملة بقيمة معينة من الذهب. كانت الولايات المتحدة فقط على المعيار الذهبي الحقيقي من عام 1879 إلى عام 1933. حاولت اتفاقية بريتون وودز إنشاء نظام دولي بالذهب كمعيار ، لكنها فشلت. تم قطع أي روابط بين العملة والذهب في الولايات المتحدة في عام 1971 بواسطة الرئيس ريتشارد نيكسون.

الأسئلة المتكررة (FAQs)

لماذا تخلينا عن المعيار الذهبي؟

رسميًا ، تركت الولايات المتحدة المعيار الذهبي في عام 1971. ومع ذلك ، كانت الولايات المتحدة فقط على المعيار الذهبي الحقيقي بين عامي 1879 و 1933.

ما هو الدعم الذي يتمتع به الدولار الأمريكي؟

الدولار الأمريكي مدعوم بالثقة الكاملة في حكومة الولايات المتحدة وائتمانها.

هل ستعود أمريكا إلى المعيار الذهبي؟

من غير المرجح أن تعود الولايات المتحدة إلى المعيار الذهبي.

Source: https://www.thebalancemoney.com/what-is-the-history-of-the-gold-standard-3306136