يعتبر الاقتصاد القيادي نظامًا يتم فيه اتخاذ جميع القرارات الاقتصادية من قبل الحكومة المركزية. إما أن تكون الحكومة أو جماعة ما هي المالك الفعلي للأراضي ووسائل الإنتاج.
كيف يعمل الاقتصاد القيادي؟
في الاقتصاد القيادي المخطط المركزي الحديث، تقوم الحكومة بإعداد خطة اقتصادية مركزية. يمكن للحكومة إقرار خطة خمس سنوات، على سبيل المثال، تحدد الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لكل قطاع ومنطقة في البلاد. تحويل الخطط على المدى القصير إلى أهداف قابلة للتنفيذ.
تخصص الحكومة جميع الموارد وفقًا للخطة المركزية. تحاول استخدام رأس المال والعمالة والموارد الطبيعية للبلاد بأكثر طريقة فعالة ممكنة.
تحدد الخطة المركزية الأولويات لإنتاج جميع السلع والخدمات. ويشمل ذلك الحصص وضوابط الأسعار. الهدف هو توفير ما يكفي من الغذاء والإسكان والاحتياجات الأساسية الأخرى لتلبية احتياجات الجميع في البلاد. تحدد الخطة المركزية أيضًا الأولويات الوطنية في قضايا مثل التعبئة للحرب.
تمتلك الحكومة الشركات الاحتكارية في الصناعات التي تعتبر ضرورية لأهداف الاقتصاد، بما في ذلك الخدمات المالية والمرافق وقطاع السيارات. وهذا يعني أن سمة رئيسية للاقتصاد القيادي هي عدم وجود منافسة محلية في أي قطاعات تخضع للسيطرة الحكومية.
تنشئ الحكومة قوانين وتنظيمات وتوجيهات لفرض الخطة المركزية. تتبع الشركات أهداف الإنتاج والتوظيف المحددة في الخطة. لا يمكنهم الاستجابة بشكل مستقل لقوى السوق الحرة.
مثال على الاقتصادات القيادية
تعتبر هذه أمثلة على الاقتصادات القيادية:
بيلاروس
هذه الدولة السابقة للاتحاد السوفيتي لا تزال تعتبر اقتصادًا قياديًا. تمتلك الحكومة 80٪ من الشركات في البلاد و 75٪ من البنوك حتى عام 2022.
الصين
بعد الحرب العالمية الثانية، أنشأ ماو تسي تونغ مجتمعًا يحكمه الشيوعية. فرض اقتصادًا مخططًا بدقة. يتجه القادة الحاليون نحو نظام قائم على السوق. لا يزالون ينشئون خططًا خمسية لتحديد الأهداف والأهداف الاقتصادية.
كوبا
ثورة فيدل كاسترو عام 1959 أدت إلى تثبيت الشيوعية واقتصاد مخطط. دعم الاتحاد السوفيتي اقتصاد كوبا حتى عام 1990. تقوم الحكومة بتدريجياً إدخال إصلاحات سوقية لتعزيز النمو.
إيران
تسيطر الحكومة على جزء كبير من الاقتصاد من خلال مزيج من السيطرة المباشرة وغير المباشرة من الدولة. أدت هذه السيطرة إلى حدوث انعدام الكفاءة والركود، وتفاقمت هذه المشاكل بسبب العقوبات من المجتمع الدولي. انتهت هذه العقوبات في عام 2015 في إطار اتفاقية التجارة النووية، قبل أن تعاد فرضها من قبل الولايات المتحدة في عام 2018 بعد انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاقية.
ليبيا
تعتمد الاقتصاد الليبي تقريبًا بالكامل على قطاع النفط والغاز، ويعمل معظم الليبيين للحكومة.
كوريا الشمالية
لقد كانت لكوريا الشمالية واحدة من أكثر الاقتصادات المخططة مركزيًا في العالم على مدى عقود. تعتبر الحكومة الأمريكية أن رأس المال الصناعي في كوريا الشمالية يكاد يكون متعذر الإصلاح بسبب سوء الإدارة وقلة الاستثمار ونقص المواد. يواجه مواطنو كوريا الشمالية مشاكل مستمرة في الجوع والمجاعة.
روسيا
في عام 1917، أنشأ فلاديمير لينين والثورة الروسية أول اقتصاد قيادي شيوعي. كان الاتحاد السوفيتي أيضًا أطول اقتصاد قيادي يستمر من الثلاثينيات حتى أواخر الثمانينيات. منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، نقلت الدولة الروسية ملكية أكبر الشركات إلى الأوليجاركيين.
ملحوظة: بدأت بعض الاقتصادات المخططة المركزية مثل الصين وروسيا في إضافة جوانب من الاقتصاد السوقي، وهذا يخلق اقتصادًا مختلطًا. تظل اقتصادات أخرى مثل كوريا الشمالية وكوبا مقيدة اقتصاديًا.
مزايا وعيوب الاقتصاد القيادي
المزايا
السرعة: أحد المزايا الرئيسية للاقتصادات المخططة هو أن الحكومة يمكنها بسرعة تجنيد الموارد الاقتصادية على نطاق واسع. يمكنهم تنفيذ مشاريع ضخمة وخلق قوة صناعية وتحقيق أهداف اجتماعية. لا يتعطلون بسبب دعاوى قضائية من الأفراد أو بيانات تأثير بيئي.
الوحدة: يمكن للاقتصادات القيادية تحويل المجتمعات بأكملها لتتوافق مع رؤية الحكومة. يمكن للإدارة الجديدة أن تقوم بتأميم الشركات الخاصة وفرض القوانين على المواطنين حسب الحاجة لضمان عمل البلد بأكمله بوحدة نحو هدف محدد. قد يتلقى العمال وظائف جديدة استنادًا إلى تقييم الحكومة لمهاراتهم وكيفية عملهم بشكل أفضل مع جوانب أخرى من الاقتصاد.
العيوب
تجاهل تفضيلات المستهلك: يعني هذا التجنيد السريع في كثير من الأحيان أن الاقتصادات القيادية تهمش احتياجات المجتمع الأخرى. على سبيل المثال، تخبر الحكومة العمال بالوظائف التي يجب أن يؤدوها، وهذا يثبطهم عن الانتقال. لا تعتمد السلع المنتجة دائمًا على الطلب من قبل المستهلكين. ومع ذلك، يجد المواطنون طريقة لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم، وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى وجود اقتصاد ظلي أو سوق سوداء يشتري ويبيع الأشياء التي لا ينتجها الاقتصاد القيادي. محاولات القادة للسيطرة على هذا السوق تضعف دعمهم.
الاستنزاف: إحدى سمات الاقتصادات القيادية هي أنها غالبًا ما تنتج الكثير من شيء والقليل من شيء آخر. من الصعب على المخططين المركزيين الحصول على معلومات محدثة حول احتياجات المستهلكين. من الصعب أيضًا تلبية احتياجات الأسواق الدولية، لذلك تواجه الاقتصادات القيادية صعوبة في إنتاج الصادرات الصحيحة بأسعار تنافسية عالميًا.
تثبيط الابتكار: تكافأ الاقتصادات القيادية قادة الأعمال على اتباع التوجيهات. هذا النظام لا يسمح بالمخاطر التي يتطلبها إبداع حلول جديدة.
الأسئلة المتداولة
ما هو السمة الأساسية للاقتصاد القيادي؟
السمة الرئيسية للاقتصاد القيادي النقي هي السيطرة الحكومية. بدلاً من السماح لقوى السوق بتحديد إنتاج السلع والخدمات، تحدد الحكومة الأولويات الاقتصادية وتسيطر على الإنتاج والتسعير.
كيف يختلف الاقتصاد القيادي عن الاقتصاد المختلط؟
يجمع الاقتصاد المختلط بين بعض جوانب الاقتصاد القيادي والاقتصاد السوقي. تكون بعض جوانب الاقتصاد تحت سيطرة الحكومة، بينما يتم تحديد الجوانب الأخرى بحرية بواسطة قوى السوق. الولايات المتحدة هي مثال على اقتصاد مختلط.
من يتخذ القرارات في الاقتصاد القيادي؟
في الاقتصاد القيادي، تتحكم الحكومة أو سلطة مركزية أخرى في جميع جوانب الاقتصاد.
Source: https://www.thebalancemoney.com/command-economy-characteristics-pros-cons-and-examples-3305585
اترك تعليقاً