ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟

اختيار مهنة

اختيار وظيفة أو مهنة هو واحد من أهم القرارات في حياتك. إذا كنت مثل العديد من الشباب، فأنت لا تعرف الإجابة على سؤال “ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟” وأنت مضطرب بشأن ذلك. قد يكون الأمر أكثر احتمالًا إذا كان الجميع يسألك عن ما تريد أن تفعله.

ربما لديك بعض الأفكار حول المسار الذي تود متابعته، ولكنك لا تعرف ما إذا كانت هذه الأفكار واقعية أم لا. ربما تسأل نفسك بعض الأسئلة مثل: هل من الأفضل أن أتبع أحلامي أم أن أكون عمليًا؟ متى يجب أن أقرر؟ هل يمكنني تغيير رأيي أم سأكون مقيدًا بخياري المهني؟

اتخاذ قرار بشأن مهنة ليس أمرًا سهلاً. إذا لم تكن قد حسمت الأمر بعد، فأنت لست وحدك. يدخل العديد من الطلاب الجامعة دون تحديد تخصصهم. ووفقًا لأبحاث وزارة التعليم الأمريكية، يقوم 30٪ من طلاب الجامعات بتغيير تخصصهم خلال ثلاث سنوات من التسجيل. أن تكون غير محدد الهدف أو تغيير رأيك أمر طبيعي.

تحديد ما إذا كان حلمك يمكن أن يكون مهنة

إذا كنت محظوظًا بما يكفي لديك اهتمام شغوف، فهذا مكان جيد للبدء في استكشاف الخيارات لما يمكنك أن تفعله. ربما تحب الغناء، ولكنك تعلم أن فرصك في أن تصبح مغنيًا ضئيلة بسبب الكثير من المنافسة. ماذا عن وظائف أخرى يمكنك الاستفادة من مواهبك الموسيقية؟ ربما يمكنك أن تصبح مدرسًا للموسيقى أو ربما مهندس صوت.

إذا كنت تحب الأداء، فمن المرجح أنك شخص اجتماعي يستمتع بالتواجد مع الناس. هذه الصفات ضرورية لمعظم وظائف المبيعات. قد تكون الوظائف الممتعة صعبة الحصول عليها، ولكن بعض الأشخاص محظوظون بما فيه الكفاية للحصول عليها. ربما يمكن أن تكون أنت أحدهم؟

كيف تبدأ

تذكر أن المهارات هي التي تدفع الفواتير. لا تحتاج إلى درجة الدكتوراه للحصول على وظيفة جيدة، ولكن معظم “أفضل الوظائف” في المجالات الأسرع نموًا تتطلب تدريبًا متخصصًا، وراء ما ستحصل عليه في المدرسة الثانوية. هنا كيف يمكنك أن تبدأ في العملية:

1. قم بإعداد قائمة من 5 إلى 10 وظائف قد تكون قد فكرت فيها. تذكر أنه يمكنك دائمًا إزالة وإضافة وظائف من القائمة كما تتعلم المزيد عن ما تحب وما لا تحب فيها. قم بتنظيم القائمة ووضع المفضلات في الأعلى. لاحظ الإيجابيات والسلبيات لأفضل ثلاثة اختيارات لديك. على سبيل المثال، إذا كانت “الطبيب البيطري” في القمة، فإن السبب الإيجابي لاختيار هذا المجال هو أنك تحب العمل مع الحيوانات. من الجانب السلبي، يستغرق ثماني سنوات من الجامعة لتصبح طبيب بيطري، وليس من السهل الدخول إلى كلية الطب البيطري. ستساعدك قائمة الإيجابيات والسلبيات على بدء التفكير في ما هو الأهم بالنسبة لك. على سبيل المثال، بدء عملك الخاص هو التزام كبير. هل من الأهم بالنسبة لك أن تكون رئيسًا لنفسك، أم أنك تفضل أن تكون لديك المزيد من الوقت لعائلتك؟
2. قم بإجراء بعض الاختبارات المهنية. بمجرد الحصول على نتائج اختبار مهني، ستتمكن من مقارنة النتائج مع القائمة التي قمت بها. إذا وجدت تطابقًا، فهذا مكان جيد للبدء في التعمق في الأمر. لا تقلق إذا حصلت على نتيجة لا تعجبك على الإطلاق. الاختبارات ليست مثالية ويمكنك استبعاد الوظائف التي لا تثير اهتمامك.
3. تحدث مع معلم أو مستشار توجيه. من المرجح أن يكون لدى المعلم الجيد بعض الأفكار الذكية حول أفكارك ومواهبك. ابدأ الحوار بإحضار قائمتك. ستظهر لمعلمك أنك جاد. إذا لم يعجبك ما يقوله المعلم، فليس عليك أن تتبع النصيحة. ولكن لن يضر أن تستمع إليه. تحدث أيضًا مع أصدقاء وأفراد العائلة الموثوق بهم الآخرين. كلما تحدثت مع المزيد من الناس، زادت فرصك في الحصول على المزيد من الأفكار.
4. تعرف على المزيد عن الوظيفة من خلال القيام ببعض الأبحاث عبر الإنترنت. بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك والبحث عن إجاباتها تشمل: ما هو نوع التدريب الذي تحتاجه للحصول على الوظيفة؟ هل يتطلب التعليم الجامعي؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هي الدروس التي ستحتاج إلى أخذها؟ هل يمكنك التعامل مع هذه الدروس؟ إذا لم تتطلب الوظيفة درجة جامعية، هل تتطلب تدريبًا متخصصًا؟ هل هناك برامج في منطقتك أم يجب أن تنتقل إلى مكان آخر؟ إذا انضممت إلى الجيش، هل يمكنك الحصول على التدريب المتخصص الذي ستحتاجه للوظيفة؟ كم يدفع الوظيفة؟ إذا كانت الإجابة “ليس كثيرًا”، هل هذا مهم بالنسبة لك؟ هل ستعمل في ساعات عمل منتظمة أم أن الوظيفة تتطلب جدول زمني مرن؟ هل تبدو الوظيفة مجهدة جدًا أو مملة جدًا؟ هل تعتقد أن الوظيفة ستكون ممتعة للقيام بها؟

جرب بعض الخيارات المهنية

يمكنك أيضًا التعرف على المزيد من خلال تجربة بعض الخيارات المهنية. هل لدى مدرستك الثانوية أو الجامعة برنامج لمتابعة الوظائف؟ قد تتمكن من قضاء بعض الوقت مع المحترفين الذين يعملون في الوظائف التي تهمك للحصول على معلومات حول كيفية عملهم.

قضاء بضع ساعات أو يوم في العمل هو وسيلة رائعة للحصول على معلومات داخلية. التطوع أو القيام بتدريب في الوظيفة هما وسيلتان أخريان يمكنك من خلالهما التعرف على المزيد عن الدور قبل أن تقرر متابعته. كلما كان لديك المزيد من المعلومات، كلما كان من السهل اتخاذ القرار.

ابق مرنًا ومفتوحًا لأفكار جديدة

مع مرور الوقت، ستكتشف أن بعض الأبواب تغلق، ولكن أخرى تفتح. على سبيل المثال، فلنفترض أنك كنت تعتقد أنك تريد أن تصبح طبيبًا ولكنك حصلت على درجة B- في الكيمياء العضوية. بهذا الدرجة، قد لا تتمكن من الالتحاق بكلية الطب، ولكن هناك مئات الوظائف المتعلقة بالصحة التي لا تتطلب الكيمياء العضوية أو لن تعتبر هذه الدرجة عائقًا. بعض هذه الوظائف مثل الطبيب وتدفع جيدًا وتترك المزيد من الوقت للحياة الشخصية.

الناس يتغيرون مع مرور الوقت، وكذلك سوق العمل. لن يخطط أجدادك لوظيفة في مجال الحوسبة لأنه لم يكن هناك أي وظائف في ذلك الوقت. الآن يعمل الملايين من الناس في صناعة الكمبيوتر، سواء كانوا يعملون لشركة إنترنت أو يكتبون برامج أو يبيعون منتجات في متجر Apple.

لا يمكنك التخطيط لوظائف لا توجد بعد، ولكن يمكنك الاعتماد على أن معظم الوظائف في الصناعات الجديدة ستتطلب معرفة ببعض مهارات الكمبيوتر والقدرة على كتابة ملاحظة أو بريد إلكتروني خالي من الأخطاء الإملائية. كلما كنت ماهرًا في الأساسيات (القراءة والكتابة والحساب، إلخ)، كلما كانت فرصك أفضل في الازدهار في أي دور جديد يأتي.

رحلة ألف ميل

هناك قول صيني مشهور يقول: “رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة”. إذا اتبعت كل هذه التوصيات، قد لا تكون قد وجدت بعد الإجابة على سؤال ما تريد أن تكون عندما تكبر، ولكنك ستكون قد بدأت الرحلة.

وإذا سألك أحدهم عن ما تريد أن تكون، يمكنك الإجابة على السؤال بصدق: “أنا أستكشف خياراتي”.

Source: https://www.thebalancemoney.com/what-do-you-want-to-be-when-you-grow-up-2059788