مؤشر آخر للركود: الغش الشركاتي

مقدمة

توصلت دراسة حديثة إلى أن الشركات تكذب أكثر عندما يكون هناك ركود في الأفق. ووجدت الدراسة أن الشركات تقدم تقارير أكثر تضليلًا في الفترة التي تسبق الركود الاقتصادي الكبير. ووفقًا لورقة بحث جديدة تمت مراجعتها من قبل الأقران من قبل باحثين في جامعة ميزوري وجامعة إنديانا، فإن كلما كذبت الشركات في بياناتها المالية، زادت فرصة أن الاقتصاد يتجه نحو ركود في الفترة المقبلة من خمس إلى ثماني ربع. يمكن أن يساعد هذا القياس الجديد الاقتصاديين على التنبؤ بدقة أكبر ما إذا كان هناك تراجع اقتصادي رئيسي في الأفق. في حين يتوقع العديد من الخبراء حاليًا أن يدخل الاقتصاد في ركود طفيف في العام المقبل نتيجة لزيادة أسعار الفائدة المضادة للتضخم من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فإن التوقعات تختلف بشكل كبير بشأن ما إذا كنا سنحصل على ركود ومدى سوء الوضع سيكون.

المؤشر الجديد

يظهر هذا النموذج الجديد أنه في حين أن التصريحات المضللة في ازدياد، فإن الركود غير محتمل، وبدلاً من ذلك سنشهد فترة من النمو الاقتصادي المبطئ الذي لا يكون سيئًا بما يكفي ليسمى ركودًا، وفقًا لما ذكره الباحثون في بريد إلكتروني. “عندما تقدم الشركات معلومات مضللة، يمكن أن يستغرق الأمر سنوات قبل أن يتم اكتشافها، إذا تم اكتشافها على الإطلاق – والعديد منها لا يتم اكتشافه”، قال ماثيو جليندينغ، أستاذ المحاسبة في جامعة ميزوري وأحد مؤلفي الدراسة، في بيان صحفي. “يظهر نموذجنا أن احتمال تلاعب البيانات المالية يساعد في توقع توقعات الاقتصاد”.

مقياس M-score

تعتمد الدراسة على مقياس يسمى M-score، وهو أداة تحليلية تستخدم لتحديد احتمال تلاعب البيانات المالية. يشمل نموذج M-score معلومات حول المبيعات والنفقات والديون الشركات، والنسب بينها، ويعطي درجة تشير إلى احتمال تلاعب البيانات المالية. قام الباحثون بتحليل قاعدة بيانات تتضمن تقارير الشركات لآلاف الشركات المدرجة في البورصة على مدى 43 عامًا.

اتضح أن كلما ارتفعت نسب M-score المجتمعة للشركات المدرجة في البورصة، زادت احتمالية حدوث ركود في الفترة المقبلة من خمس إلى ثماني ربع. وسبقت الانخفاضات الاقتصادية الطفيفة قفزات أصغر في التصريحات المضللة. وأشار الباحثون إلى أن تلاعب البيانات المالية للشركات ليس مجرد مؤشر للركود، بل يضر بالاقتصاد فعليًا. “المحاسبة تهم، ومعلومات المحاسبة المزورة يمكن أن تؤثر سلبًا على الاقتصاد”، قال جليندينغ في بيان صحفي. “عندما لا يتم مراقبة التقارير المالية بشكل كاف وتقوم الشركات بتلاعب المعلومات المالية، يمكن أن يكون لذلك عواقب تدميرية بالإمكان. لا يستخدم المستثمرون هذه المعلومات فحسب، بل تستخدمها الشركات الأخرى أيضًا. في كثير من الحالات، تتخذ الشركات قرارات التوظيف والاستثمار بناءً على هذه المعلومات، والتي يمكن أن تكون مفرطة التفاؤل”.

هل لديك سؤال أو تعليق أو قصة لمشاركتها؟ يمكنك التواصل مع ديكون على البريد الإلكتروني [email protected].

المصادر:

• جامعة ميزوري. “توقع الركود”.
• صحيفة وول ستريت جورنال. “يتوقع الاقتصاديون الآن ركودًا وفقدان وظائف بحلول العام المقبل”.
• GMT Research. “مقياس بينيش M-score”.

Source: https://www.thebalancemoney.com/another-recession-indicator-corporate-dishonesty-7094592