يمكن تصنيف التضخم حسب سرعته أو سببه أو الطرق المستخدمة لقياسه.
التضخم حسب السرعة
تختلف سرعة التضخم بشكل كبير. في بعض الحالات، ترتفع الأسعار بنسبة 2% سنويًا، مما يشجع الأفراد على استثمار أموالهم للحفاظ على قيمتها. في حالات أخرى، يمكن أن يحدث التضخم بسرعة مدمرة، أو حتى ينقلب رأسًا على عقب.
التضخم التدريجي
يحدث التضخم التدريجي عندما ترتفع الأسعار ببطء. ووفقًا للبنك الفيدرالي، عندما ترتفع الأسعار بنسبة 2% أو أقل، فإنه يفيد النمو الاقتصادي. يجعل هذا النوع من التضخم المستهلكين يتوقعون أن الأسعار ستستمر في الارتفاع، مما يعزز الطلب. يشترون المستهلكين الآن لتفادي ارتفاع الأسعار في المستقبل، وبالتالي يدفع التضخم التدريجي للتوسع الاقتصادي. لهذا السبب، يحدد البنك الفيدرالي معدل التضخم المستهدف عند 2%.
التضخم المتسارع
هذا النوع من التضخم أسرع من التضخم التدريجي، ولكنه ليس بسرعة التضخم الهائل أو التضخم الفائق. إنه ضار بالاقتصاد لأنه يسرع النمو الاقتصادي بشكل سريع جدًا. يبدأ الناس في شراء المزيد مما يحتاجونه لتجنب الأسعار المرتفعة جدًا في المستقبل. يدفع هذا الشراء المتزايد الطلب بشكل أكبر، وغالبًا ما لا يستطيع الموردون مواكبة هذا الطلب. والأهم من ذلك، لا يستطيع معظم الأشخاص تحمل زيادة الأجور. نتيجة لذلك، يمكن أن ترتفع أسعار السلع والخدمات الشائعة بشكل يجعلها غير متاحة للجميع.
التضخم الهائل
عندما يرتفع التضخم إلى 10% أو أكثر، يمكن أن يكون ضارًا جدًا للاقتصاد. يفقد المال قيمته بسرعة لا يمكن للأعمال ودخل الموظفين مواكبة التكاليف والأسعار. يتجنب المستثمرون الأجانب البلد الذي يحدث فيه ذلك، مما يحرمه من رأس المال اللازم. يصبح الاقتصاد غير مستقر، ويفقد القادة الحكوميون مصداقيتهم. لهذا السبب، تجنب التضخم الهائل هو هدف رئيسي للعديد من البنوك المركزية.
التضخم الفائق
يحدث التضخم الفائق عندما ترتفع الأسعار بأكثر من 50% شهريًا. إنه نادر جدًا. في الواقع، يحدث معظم أمثلة التضخم الفائق عندما تطبع الحكومات الأموال لدفع تكاليف الحروب. واحدة من أكثر الأمثلة تطرفًا هي المجر، حيث زادت الأسعار بمعدل مضاعف كل 15 ساعة في عام 1945. تعاني فنزويلا من حالة من التضخم الفائق منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
الديفليشن
يمكن أن ينقلب التضخم أيضًا؛ وهذا هو الوضع الذي ينخفض فيه الأسعار. يمكن أن يحدث ذلك عندما ينفجر فقاعة الأصول. يُعرف هذا بالديفليشن. بمجرد بدء الديفليشن، يصعب إيقافه مقارنة بالتضخم. يمكن أن يكون ضارًا للاقتصاد لأن الناس سيؤجلون عمليات الشراء لأنهم ينتظرون انخفاض الأسعار.
التضخم حسب السبب
يمكن أن يكون التضخم ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل. إذا قامت الحكومة بطباعة الكثير من المال لسداد ديونها، كما حدث في ألمانيا في الثلاثينيات، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض واسع النطاق في قيمة النقود، مما يؤدي إلى التضخم. في حالات أخرى، قد لا تكون أسباب التضخم محددة بشكل جيد.
التضخم الناتج عن الطلب والتكلفة
في الاقتصاد، يمكن التمييز بين نوعين من التضخم: التضخم الناتج عن الطلب والتضخم الناتج عن التكلفة.
يحدث التضخم الناتج عن الطلب عندما يكون الطلب على السلع والخدمات أعلى من القدرة المتاحة لتلبيته. يجعل ذلك المنتج أو الخدمة المطلوبة أكثر تكلفة.
يحدث التضخم الناتج عن التكلفة عندما يصبح إنتاج السلع أو تقديم الخدمات أكثر تكلفة. يمكن أن يكون ذلك نتيجة لزيادة الأجور بشكل سريع أو زيادة تكاليف المواد الخام.
التضخم الناتج عن الأجور
في بعض الحالات، قد يؤدي ارتفاع الأجور إلى ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء الاقتصاد. في هذه الحالة، يتعين على الشركات دفع أجور موظفيها بمبالغ أكبر، وغالبًا ما ينقلون هذه الزيادات إلى المستهلك، مما يتسبب في التضخم في أسعار السلع والخدمات.
يحدث التضخم الناتج عن الأجور عندما يرتفع أجر العمال بشكل أسرع من تكلفة المعيشة. يمكن أن يحدث ذلك عندما يكون هناك نقص في العمال، أو في حالات أخرى حيث يتم رفع الأجور بسرعة.
التضخم الركودي
يحدث التضخم الركودي عندما يكون النمو الاقتصادي ركوديًا ولكن الأسعار مستمرة في الارتفاع. يبدو هذا التوافق متناقضًا، ولكنه حدث في السبعينيات عندما تخلى الولايات المتحدة عن معيار الذهب. بمجرد أن توقفت قيمة الدولار عن الارتباط بالذهب، انخفضت قيمته بشكل كبير. في الوقت نفسه، ارتفع سعر الذهب بشكل كبير. لم ينته التضخم الركودي حتى رفع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بول فولكر معدل الفائدة إلى أرقام مزدوجة. أبقاها هناك لفترة كافية لتبديد توقعات التضخم المستقبلي.
قياس التضخم
كما يمكن أن يحدث التضخم بأسرع أو أبطأ وفقًا للأسباب المختلفة، يمكن أيضًا قياسه بطرق مختلفة.
التضخم الأساسي
يقيس معدل التضخم الأساسي الأسعار المرتفعة في كل شيء باستثناء الغذاء والطاقة. يرتفع أسعار الطعام والوقود عادة بشكل كبير، وتضمينها في قياسات التضخم يمكن أن يعطي انطباعًا غير دقيق عن كيفية تذبذب الأسعار في الاقتصاد.
يستخدم الاحتياطي الفيدرالي معدل التضخم الأساسي لتوجيهه في وضع السياسة النقدية. لا يرغب الاحتياطي الفيدرالي في ضبط أسعار الفائدة دون أدلة كبيرة على أن كل شيء يصبح أكثر تكلفة.
التضخم الأصول
يشير التضخم الأصول أيضًا إلى ارتفاع الأسعار، ولكن بشكل محدود أكثر. بدلاً من ارتفاع الأسعار في مجموعة واسعة من السلع، يشير التضخم الأصول إلى ارتفاع سعر أصل معين. أمثلة على الأصول التي يمكن أن تتعرض للتضخم هي الإسكان والنفط والذهب.
التضخم الانكماشي
يشير التضخم الانكماشي إلى تناقص الأسعار نتيجة للتضخم العالي. يقلل الشركات من كمية المنتج في كل عبوة بدلاً من رفع السعر. هذا يعني أنك تدفع المزيد على المدى الطويل لأنك تحصل على أقل من المنتج، بينما يوفر المصنعون المال على تكاليف الإمداد.
لمعرفة ما إذا كان المنتج الذي ترغب في شرائه يعاني من التضخم الانكماشي، قارن السعر والحجم مع مرور الوقت.
الأسئلة المتكررة
ماذا يفعل التضخم للاقتصاد؟
يعتقد أن التضخم المنخفض – حوالي 2٪ – مفيد للاقتصاد، لأنه يحفز الطلب. إذا ارتفع التضخم إلى أكثر من 10٪ أو أصبحت الأسعار في انخفاض، يمكن أن يتسبب ذلك في أضرار اقتصادية كبيرة. يكون ذلك لأن الناس لن يكونوا قادرين على تحمل السلع أو الخدمات الأساسية، أو لأنهم سيؤجلون عمليات الشراء للاستفادة من انخفاض الأسعار في المستقبل.
كيف يتم قياس التضخم؟
مؤشر أسعار المستهلك (CPI) هو أحد أهم مؤشرات قياس التضخم. يقوم الحكومة بحساب هذا الرقم عن طريق قياس تغيرات الأسعار للسلع والخدمات الرئيسية.
كيف يمكن الحماية من التضخم؟
لدى المستثمرون العديد من الاستراتيجيات للتصدي للتضخم، ولكن كما هو الحال مع أي استثمار، هناك عنصر من عدم اليقين والمخاطرة في جميع وسائل التحوط ضد التضخم. على سبيل المثال، يمكن لمستثمري السندات التحوط من التضخم باستخدام الأوراق المالية المحمية من التضخم (TIPS) التي تعدل تلقائيًا المدفوعات لمواجهة التغيرات في مؤشر أسعار المستهلك (CPI). يحاول آخرون الاستثمار في المعادن الثمينة أو سلع أخرى قد تزيد قيمتها مع ارتفاع التضخم.
Source: https://www.thebalancemoney.com/types-of-inflation-4-different-types-plus-more-3306109
اترك تعليقاً