هل هذا وقت مناسب لتغيير الوظيفة؟

ملخص المقال:

في العام الماضي كانت الوظائف وفيرة وكان تغيير العمل يؤدي إلى زيادة الأجور للعمال. ولكن الاقتصاد الأمريكي يعاني من احتمالية ركود محتملة، مما يجعل بعض العمال مترددين في البحث عن وظيفة جديدة. يقول الخبراء إنه ما زال لديك فرصة للحصول على أجور أفضل وإمكانية الحصول على وظيفة آمنة إذا كنت تبحث عن وظائف تجارية أو خدمية. ولكن ما إذا كنت يجب أن تغير الوظائف يختلف حقًا في كل حالة.

فرصة للحصول على أجور أفضل:

في بداية عام 2022، كانت غريس سبنسر تعمل كمنسقة محتوى رقمي لشركة حرف الأطفال في نيو جيرسي. كانت هناك لمدة عام ونصف وكانت تخطط للبقاء هناك، ولكن لم يتم مكافأة ولائها. بعد تغيير الوظائف أربع مرات في العام الماضي – اثنين من الفصل الدراسي واستقالتين – بدأت مؤخرًا وظيفة جديدة حيث تحصل على 20,000 دولار أكثر كمدير رقمي في تافت كوميونيكيشنز، وهي شركة علاقات عامة في لورانس، نيو جيرسي. “إذا تعلمت شيئًا من خلال تغيير الوظائف مرتين والعثور على عمل باستمرار، فإنه يمكنني العثور على وظيفة في غضون أسبوعين”، قالت. “أنا لا أريد أن أبدو وكأنني لست متواضعًا بشأن ذلك، ولكن هذا هو نوع السوق الذي نعيش فيه”. قد تكون سبنسر حالة متطرفة، ولكنها بعيدة عن الوحدة. كانت الوظائف وفيرة وكان تغيير أصحاب العمل يدفع غالبًا في العام الماضي. ووفقًا لبيانات من البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رأى الأشخاص الذين قاموا بتغيير الوظائف زيادة في أجورهم بنسبة 7.7٪ في المتوسط، مقارنة بـ 5.5٪ فقط لأولئك الذين بقوا في نفس الوظيفة.

تحذيرات من الركود المحتمل:

على الرغم من أن الإجراءات الرسمية لسوق العمل ترسم صورة مشرقة للعمال – فإن معدل البطالة كان فقط 3.5٪ في ديسمبر، متساويًا مع أدنى مستوى في 50 عامًا – إلا أن الشركات التكنولوجية الكبرى بما في ذلك جوجل ومايكروسوفت وأمازون قد أقالت آلاف العمال في الشهر الماضي، وتزايد المخاوف من ركود محتمل يمكن أن يعني المزيد من فقدان الوظائف على نطاق واسع حيث تستعد الشركات لفترة صعبة. تترك الإشارات المتناقضة العمال في حيرة: هل من الأفضل تغيير الوظائف للبحث عن أجور أفضل، أم الاستمرار في الوظيفة الآمنة التي تمتلكها على أمل البقاء في حالة حدوث فصل وظيفي محتمل؟

الاستراتيجية المثلى تختلف حسب الشخص والصناعة:

يختلف أفضل استراتيجية حسب الشخص والصناعة، وفقًا للخبراء. ففي النهاية، يمكن أن يكون تغيير الوظائف خلال فترة انكماش اقتصادي مضرًا. تشير البيانات من موقع Glassdoor لمراجعة أصحاب العمل إلى أن ذكر “الفصل الدراسي” في مراجعات الموظفين لأماكن العمل ارتفع بنسبة 11٪ في يناير، وزاد بنسبة 149٪ على مدار العام – أعلى مستوى منذ يوليو 2020. في صناعة التكنولوجيا، ارتفعت ذكريات الفصل الدراسي بنسبة 21٪ خلال الشهر وزادت أكثر من أربع مرات منذ العام الماضي. “يمكن أن تضع نفسك في خطر في سيناريو ‘الأخير في الداخل، الأول في الخارج’”، قال آندي كالمون، الرئيس التنفيذي لشركة بيني لإدارة المزايا، في بريد إلكتروني. “هذا بالتأكيد وقت رائع للتواصل ومعرفة ما هو متاح في سوق العمل، ولكن يجب أن تحذر إذا كانت وظيفتك الحالية آمنة”.

تباين في فرص العمل حسب القطاع:

يعتمد ما إذا كان الوقت لا يزال مناسبًا للبحث عن وظيفة بشكل كبير على مكان عملك، وفقًا لآرون تيرازاس، الخبير الاقتصادي الأول في Glassdoor. في حين أن الفصل الدراسي يضر ببعض قطاعات الاقتصاد، إلا أن التوظيف لا يزال قويًا في قطاعات أخرى – وهو ما يفسر جزئيًا التناقض في البيانات. “في عام 2023، نحن على الطريق الصحيح للحصول على سوق عمل ذو مسارين مع ظروف توظيف أكثر انخفاضًا بكثير للعمال المهرة في المعرفة، ولكن ظروفًا ضيقة جدًا للعمال في الخدمات الأمامية والحرفية”، قال تيرازاس.

توجد فرص لا تزال قائمة:

هناك تباين إضافي داخل تلك الفئات العامة، وفقًا لتيرازاس. في صناعة التكنولوجيا، على سبيل المثال، قد يتمكن أولئك الذين تمت إقالتهم من الشركات الكبيرة من العثور على عمل – على الرغم من أجور أقل – في الشركات الصغيرة. لا تزال هذه الشركات لديها وظائف شاغرة لأنها لم تتمكن من المنافسة على المواهب ضد العمالقة التكنولوجيين في السنوات القليلة الماضية. “لا تستبعد نفسك فقط لأن بعض الأسماء الكبيرة تقوم بتقليصات”، قالت كات ساباتيني، الرئيس التنفيذي لشركة Tuesday Resume، في بريد إلكتروني. “قامت هذه الشركات بتوظيف كبير خلال الجائحة وهم ‘يصححون السفينة’ – يقول البعض إنها تصحيح متأخر من السنوات القليلة الماضية من النمو”.

الاستقرار أم البحث عن فرص جديدة:

نظرًا للفرص التي لا تزال قائمة، قد يكون من المستحسن البحث عن وظيفة جديدة، خاصة إذا كنت غير راضٍ عن وظيفتك الحالية، وفقًا لأندرو لوكينوث، خبير الوظائف وأستاذ مساعد في كلية إدارة جامعة سان فرانسيسكو. ومع ذلك، إذا كنت راضيًا عن دورك الحالي، فمن العقلاني البقاء فيه، نظرًا للتغيرات في سوق العمل. “إذا كنت تعمل حاليًا في وظيفة تشعر بالسعادة بها وتوفر الاستقرار والأمان، فقد يكون من الحكمة الاحتفاظ بها”، قال لوكينوث في بريد إلكتروني. “قد يجعل الركود المحتمل من الصعب العثور على وظيفة جديدة، ومن الأفضل دائمًا أن يكون لديك وظيفة بدلاً من أن تكون عاطلاً عن العمل”. حتى سبنسر، الذي قام بتغيير الوظائف أربع مرات في عام 2022، سيفكر مرتين قبل القيام بذلك مرة أخرى. “بالنظر إلى الرأي الحالي لسوق العمل؟ سأكون مترددًا إلى حد ما”، قالت.

الخلاصة:

في النهاية، يعتمد قرار تغيير الوظيفة على الظروف الشخصية والصناعة التي تعمل فيها. يجب أن يكون لديك تقييم شامل للوضع الاقتصادي والوظيفي قبل اتخاذ قرار نهائي. قد يكون هناك فرص جيدة للحصول على أجور أفضل ووظائف آمنة في بعض القطاعات، في حين أن القطاعات الأخرى قد تكون أكثر تأثرًا بالركود المحتمل. من الأفضل أن تستشير خبراء الموارد البشرية والاقتصاد قبل اتخاذ أي قرار. وفي النهاية، يجب أن تأخذ في الاعتبار رغباتك واحتياجاتك الشخصية والمهنية قبل اتخاذ أي قرار بشأن تغيير الوظيفة.

Source: https://www.thebalancemoney.com/is-it-still-a-good-time-to-switch-jobs-7099567