يوجد نوعان من الدين الوطني: الدين الحكومي الداخلي والدين العام. الدين الحكومي الداخلي هو الدين الذي تمتلكه الاحتياطي الفيدرالي والضمان الاجتماعي ووكالات حكومية أخرى. الدين العام هو الدين الذي يمتلكه الجمهور: المستثمرون الفرديون والمؤسسات والحكومات الأجنبية. بعد الديون الحكومية الداخلية، يعتبر الدين الوطني الذي يمتلكه الحكومات الأجنبية هو الفئة الأكبر. من بين هذه الحكومات، يمتلك اليابان الأكبر، تليها الصين. الاحتياطي الفيدرالي أيضًا يستثمر في الدين الوطني الأمريكي حيث أضافت سيولة للاقتصاد خلال وبعد الركود الكبير، وأكثر حديثًا خلال جائحة كوفيد-19.
نوعان من الدين الوطني
وصل الدين الوطني الأمريكي إلى سقف الدين البالغ 31.41 تريليون دولار في يناير 2023. تدير وزارة الخزانة الدين الوطني الأمريكي من خلال مكتب الدين العام. يصنف المكتب هذا المبلغ إلى نوعين رئيسيين: الديون الحكومية الداخلية والديون التي تمتلكها الجمهور.
الديون الحكومية الداخلية
تدين الحكومة هذا الجزء من الدين لوكالات حكومية أخرى. بلغت الديون الحكومية الداخلية أكثر من 6.89 تريليون دولار في يناير 2023. لماذا تدين الحكومة نفسها؟ لأن بعض الوكالات، مثل صندوق الضمان الاجتماعي، تجني إيرادات أكثر من الضرائب مما تحتاج إليه. تستثمر هذه الوكالات في سندات الخزانة الأمريكية بدلاً من وضع هذه النقود تحت فراش عملاق، وبذلك تحول الإيرادات الزائدة للوكالات إلى الصندوق العام، حيث يتم إنفاقها. ثم يستردون سندات الخزانة الخاصة بهم للحصول على الأموال عند الحاجة. ثم يقوم الحكومة الفيدرالية إما بزيادة الضرائب أو إصدار المزيد من الديون لجمع النقد المطلوب.
الديون العامة
يمتلك الجمهور أكثر من 24.53 تريليون دولار من الدين الوطني، حتى يناير 2023. تمتلك الحكومات الأجنبية جزءًا كبيرًا من الدين العام، بينما يمتلك الباقي البنوك والمستثمرون الأمريكيون والاحتياطي الفيدرالي والحكومات المحلية والولائية وصناديق الاستثمار المشتركة وصناديق التقاعد وشركات التأمين وحاملو سندات التوفير.
لماذا يمتلك الاحتياطي الفيدرالي سندات الخزانة؟
بوصفه البنك المركزي للبلاد، يتولى الاحتياطي الفيدرالي مسؤولية الائتمان البلاد. ليس لديه سبب مالي لامتلاك سندات الخزانة. فلماذا يفعل ذلك؟ في الواقع، ثلاثة أضعافت الاحتياطي الفيدرالي حيازاته بين عامي 2007 و 2014. كان على الاحتياطي الفيدرالي مكافحة أزمة عام 2008، لذلك زادت عمليات السوق المفتوحة من خلال شراء الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري التي تمتلكها البنوك. بدأ الاحتياطي الفيدرالي في شراء سندات الخزانة الأمريكية في عام 2009. امتلك 1.6 تريليون دولار بحلول عام 2011، وصل إلى الحد الأقصى 2.5 تريليون دولار في عام 2014.
قامت هذه السياسة بتحفيز الاقتصاد من خلال الحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة وتزويد السوق بالسيولة. ومنحت الشركات الوصول المستمر إلى الاقتراض بتكلفة منخفضة للعمليات والتوسع.
قام الاحتياطي الفيدرالي بشراء سندات الخزانة من بنوكه الأعضاء باستخدام الائتمان الذي أنشأه من الهواء الطلق. كان له نفس التأثير الذي يحدثه طباعة النقود. من خلال الحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة، ساعد الاحتياطي الفيدرالي الحكومة على تجنب عقوبة الفائدة العالية التي ستتكبدها بسبب الديون الزائدة.
الملكية الأجنبية الحالية للدين الأمريكي
امتلكت اليابان 1.08 تريليون دولار من سندات الخزانة الأمريكية في نوفمبر 2022، مما يجعلها أكبر حامل أجنبي للدين الوطني. وثاني أكبر حامل هو الصين، التي امتلكت 870 مليار دولار من الدين الأمريكي. كلا اليابان والصين يرغبان في الحفاظ على قيمة الدولار أعلى من قيمة عملاتهما الخاصة. هذا يساعد على الحفاظ على صادراتهما إلى الولايات المتحدة بأسعار معقولة، مما يساعد على نمو اقتصاديهما.
استبدلت الصين المملكة المتحدة كثاني أكبر حامل أجنبي في عام 2006 عندما زادت حيازتها إلى 699 مليار دولار.
المملكة المتحدة هي ثالث أكبر حامل بـ 645.8 مليار دولار. زادت حيازتها في الترتيب مع استمرار تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على اقتصادها. لوكسمبورغ هي التالية بـ 332.9 مليار دولار.
الاستنتاج
الدين الوطني الأمريكي هو مجموع الديون العامة التي تمتلكها البلدان الأخرى والاحتياطي الفيدرالي وصناديق الاستثمار المشتركة والكيانات والأفراد، بالإضافة إلى الديون الحكومية الداخلية التي تمتلكها الضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد العسكري والتأمين الصحي وصناديق التقاعد الأخرى.
يعتقد الكثيرون أن الدين الوطني الأمريكي مدين للدول الأجنبية مثل الصين واليابان، ولكن الحقيقة هي أن معظمه مدين للضمان الاجتماعي وصناديق التقاعد هنا في الولايات المتحدة. هذا يعني أن المواطنين الأمريكيين يمتلكون معظم الدين الوطني.
الأسئلة المتكررة (FAQs)
هل الدين الوطني مشكلة؟
يتناقش الاقتصاديون وصناع القرار بشكل متكرر حول مدى ملاءمة الدين الوطني. يتفق معظمهم على أن بعض مستوى الدين ضروري لتحفيز النمو الاقتصادي وأن هناك نقطة يمكن أن يصبح فيها الدين مشكلة، ولكنهم يختلفون فيما يتعلق بهذه النقطة. إذا كان الدين كبيرًا جدًا، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيض البرامج الحكومية وزيادة الضرائب واضطراب اقتصادي.
كيف ترتبط العجز والدين الوطني؟
العجز والدين الوطني مرتبطان مباشرة. عندما تنفق الحكومة الأمريكية أكثر مما تحصل عليه من إيرادات الضرائب، فإنها تواجه عجزًا في الميزانية، والذي يجب تغطيته عن طريق اقتراض المزيد من الأموال، مما يزيد من الدين.
أي رئيس أمريكي سدد الدين الوطني؟
في عام 1835، سدد أندرو جاكسون كل الديون الوطنية المحملة بالفائدة. إنه الرئيس الوحيد الذي قام بذلك.
Source: https://www.thebalancemoney.com/who-owns-the-u-s-national-debt-3306124
اترك تعليقاً