الديون العامة هي المبلغ الذي يدين به البلد للمقرضين. يمكن أن تشمل هذه الديون الأفراد والشركات وحتى الحكومات الأخرى. يُستخدم مصطلح “الديون العامة” بشكل متبادل مع مصطلح “الديون السيادية”.
الديون العامة مقابل الديون الخارجية الإجمالية
لا تخلط بين الديون العامة والديون الخارجية الإجمالية. هذا هو المبلغ المستحق للمستثمرين الأجانب من قبل الحكومة والقطاع الخاص. تؤثر الديون العامة على الديون الخارجية، ولكنهما ليستا نفس الشيء. إذا ارتفعت أسعار الفائدة على الديون العامة، فإنها سترتفع أيضًا على جميع الديون الخاصة. وهذا هو السبب في أن معظم الشركات تضغط على الحكومات للحفاظ على الديون العامة ضمن نطاق معقول.
متى تكون الديون العامة جيدة؟
في المدى القصير، تعتبر الديون العامة وسيلة جيدة للبلدان للحصول على أموال إضافية للاستثمار في نموها الاقتصادي. الديون العامة هي وسيلة آمنة للأشخاص في البلدان الأخرى للاستثمار في نمو بلد آخر من خلال شراء سندات الحكومة.
هذا أكثر أمانًا من الاستثمار المباشر الأجنبي. وهذا عندما يشتري الأشخاص من بلدان أخرى ما لا يقل عن 10٪ من حصة البلد في الشركات أو الأعمال التجارية أو العقارات. كما أنه أقل خطورة من الاستثمار في الشركات العامة في البلد عبر سوق الأوراق المالية. الديون العامة جذابة للمستثمرين الذين يتجنبون المخاطر لأنها مدعومة من قبل الحكومة نفسها.
عند استخدام الديون العامة بشكل صحيح، يمكن أن تحسن مستوى المعيشة في البلد. إنها تتيح للحكومة بناء طرق وجسور جديدة، وتحسين التعليم والتدريب المهني، وتوفير التقاعد. وهذا يشجع الناس على إنفاق المزيد الآن بدلاً من الادخار للتقاعد. هذا الإنفاق يعزز بدوره النمو الاقتصادي.
متى تكون الديون العامة سيئة؟
تميل الحكومات إلى تحمل الديون الكثيرة لأن المزايا تجعلها شعبية لدى الناخبين. يسمح زيادة الديون لقادة الحكومة بزيادة الإنفاق دون رفع الضرائب. عادةً ما يقيس المستثمرون مستوى المخاطرة عن طريق مقارنة الديون بالناتج المحلي الإجمالي للبلد، والذي يتم قياسه بواسطة الناتج المحلي الإجمالي. يعطي معدل الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي مؤشرًا على مدى احتمالية أن يسدد البلد ديونه.
ملاحظة: عادةً ما لا يصبح المستثمرون قلقين حتى يصل معدل الدين إلى مستوى حرج. وقد ذكر البنك الدولي أن نقطة التحول هي 77٪ أو أكثر.
عندما يقترب الدين من مستوى حرج، يبدأ المستثمرون عادةً في المطالبة بمعدل فائدة أعلى. إنهم يرغبون في المزيد من العائد على المخاطرة الأكبر. إذا استمر البلد في الإنفاق، فقد تتلقى سنداته تصنيفًا ائتمانيًا أقل. وهذا يشير إلى مدى احتمالية أن يخلف البلد عن سداد ديونه.
مع ارتفاع أسعار الفائدة، يصبح من الأكثر تكلفةً للبلد إعادة تمويل ديونه الحالية. مع الوقت، يجب أن يذهب الدخل لسداد الديون، وأقل لخدمات الحكومة. تمامًا مثل ما حدث في أوروبا، يمكن أن يؤدي سيناريو من هذا القبيل إلى أزمة ديون سيادية.
في المدى الطويل، تتسبب الديون العامة الكبيرة جدًا في زيادة أسعار الفائدة من قبل المستثمرين مقابل زيادة مخاطر الافتراض. وهذا يجعل مكونات التوسع الاقتصادي، مثل الإسكان ونمو الأعمال وقروض السيارات، أكثر تكلفة. لتجنب هذا العبء، تحتاج الحكومات إلى إيجاد نقطة الدين العام المثلى بعناية. يجب أن يكون كبيرًا بما يكفي لدفع النمو الاقتصادي ولكنه يجب أن يكون صغيرًا بما يكفي للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة.
الديون العامة في الولايات المتحدة
تدير وزارة الخزانة الأمريكية ديون الولايات المتحدة من خلال مكتب الخدمة المالية. يقيس الدين الذي يملكه الجمهور بشكل منفصل عن الدين الحكومي الداخلي. معًا، تشكل الديون التي تحملها الجمهور والديون الحكومية الداخلية الدين الوطني.
تشمل الديون العامة سندات الخزانة والسندات والسندات، والتي يشتريها المستثمرون. يمكنك أن تصبح مالكًا للديون العامة عن طريق شراء سندات التوفير والأوراق المالية المحمية من التضخم (TIPS). في عام 2021، بلغت الديون التي تحملها الجمهور أكثر من 22 تريليون دولار.
ملاحظة: الدين الحكومي الداخلي هو المبلغ المستحق لصناديق التقاعد الفيدرالية، وقد يكون أهمها صندوق الضمان الاجتماعي. في عام 2021، بلغت أكثر من 6 تريليون دولار.
لقد حقق الدين الوطني الإجمالي العديد من الإنجازات على مر السنين. على سبيل المثال، ارتفع من 23 تريليون دولار في أكتوبر 2019 إلى أكثر من 29 تريليون دولار بحلول ديسمبر 2021. هذا أكثر من 5 تريليون دولار في 1.5 عام فقط. في عام 2021، بلغ الدين الوطني حوالي 125٪ من الناتج المحلي الإجمالي – أعلى بكثير من نقطة التحول المقترحة التي تبلغ 77٪.
يمكن أن يجعل ذلك المالكي الديون الأمريكية يصرخون على أسعار الفائدة الأعلى. أكبر مالك أجنبي للدين الأمريكي هو اليابان، وتأتي الصين في المرتبة الثانية. كلا البلدين يصدران الكثير إلى الولايات المتحدة وبالتالي يتلقيان الكثير من الدولارات الأمريكية كمدفوعات. يستخدمون تلك الدولارات لشراء سندات الخزانة كاستثمار آمن.
بينما يحتفظ المستثمرون الأجانب مثل اليابان والصين بكمية كبيرة من الديون العامة الأمريكية، فإن أكبر مالك محلي هو المكفولون الأمريكيون من خلال الضمان الاجتماعي.
الأسئلة المتداولة (FAQs)
كيف يؤدي العجز إلى الدين العام؟
يحدث العجز عندما لا تحقق الحكومة إيرادات كافية لدفع كل الإنفاق المخطط له. إذا لم تقلص الحكومة إنفاقها، فإنها تقترض المال من مصدر آخر لسد الفجوة في العجز. هذا الاقتراض يخلق دين يجب أن يتم سداده في نهاية المطاف.
كيف يتم حساب الدين العام؟
يمكنك تقدير الدين العام بسرعة عن طريق إضافة عجز الميزانية (أو طرح الفائض) على مدى السنوات التي ترغب في قياسها. لا يأخذ ذلك في الاعتبار تفاصيل مثل تكلفة خدمة الدين، لذلك يفضل بعض المحللين إضافة جميع فئات المسؤولية بشكل منفصل. تشمل هذه الفئات الأوراق المالية الدينية والتقاعد والحسابات الدائنة الأخرى.
تم التحديث بواسطة Hilarey Gould
هل كانت هذه الصفحة مفيدة؟
شكرًا لتعليقك!
المصادر:
تستخدم The Balance مصادر عالية الجودة فقط، بما في ذلك الدراسات المراجعة من قبل الأقران، لدعم الحقائق الموجودة في مقالاتنا. اقرأ عملية تحريرنا لمعرفة المزيد حول كيفية التحقق من الحقائق والحفاظ على محتوانا دقيقًا وموثوقًا وجديرًا بالثقة.
OECD. “Foreign Direct Investment FDI Positions by Partner Country.”
The World Bank. “Finding the Tipping Point—When Sovereign Debt Turns Bad.”
S&P Global. “Intro to Credit Ratings.”
FiscalData.Treasury.gov. “Debt to the Penny.”
Federal Reserve Bank of St. Louis. “Federal Debt: Total Public Debt as Percent of Gross Domestic Product.”
Department of Treasury. “Major Foreign Holders of Treasury Securities.”
Congressional Budget Office. “Federal Debt: A Primer.”
OECD. “General Government Debt.”
Source: https://www.thebalancemoney.com/what-is-the-public-debt-3306294
اترك تعليقاً