طرق تعريف الإيرادات

إذا لم تكن ملمًا بأساليب المحاسبة التجارية ، فقد تفاجأ عندما ترى كمية مختلفة من طرق تمثيل الإيرادات على البيانات المالية. تسمح مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا (GAAP) بوجود طرق متعددة يمكن للشركة استخدامها لتعريف إيراداتها.

الطريقة الأولى: إكمال الأرباح وضمان الدفع

مع طريقة إكمال الأرباح ، يجب ألا يكون للبائع التزام متبقي تجاه العميل. على سبيل المثال ، إذا تم تقديم طلب لشراء 500 خوذة كرة قدم وتم تسليم 200 فقط ، فإن الصفقة غير مكتملة. إذا كان البائع هو الشركة المصنعة للأجهزة المنزلية ويعد بتغطية الضمان الشامل ، فلا يجب أن يحجز البيع كإيرادات ما لم يتمكن من تقدير تكلفة تقديم هذه الخدمة (مثل تكلفة إصلاح الضمان والأجزاء) بشكل معقول.

بالإضافة إلى ذلك ، لا يمكن للشركة التي تبيع منتجًا مع سياسة إرجاع غير مشروط حجز البيع حتى ينتهي النافذة الزمنية. لحجز الإيرادات بهذه الطريقة ، يجب أن تكون الشركة البائعة قادرة على تقدير احتمالية أنها ستتلقى الدفع عن الطلب.

الطريقة الثانية: أساس المبيعات

تعتبر هذه الطريقة هي الأكثر ملاءمة للمستثمرين. بموجب طريقة أساس المبيعات ، يتم تعريف الإيرادات في وقت البيع ويمكن أن تكون نقدية أو بائتمان (مثل الحسابات المدينة). لا يتم تعريف الإيرادات حتى لو تم استلام النقد قبل اكتمال الصفقة.

على سبيل المثال ، إذا قام ناشر مجلة ببيع اشتراك سنوي بقيمة 120 دولارًا ، فسيتم تعريف 10 دولارات من الإيرادات كل شهر. إذا أغلقت الشركة أعمالها ، فسيتعين عليها إعادة جزء موزون من سعر الاشتراك السنوي للعميل لأنها لم تقدم المنتج بعد.

الطريقة الثالثة: نسبة الاكتمال

تستغرق الشركات التي تبني جسورًا أو طائرات سنوات لتسليم منتجاتها للعميل. خلال هذا الوقت ، ترغب الشركة في أن تكون قادرة على إظهار لمساهميها أنها تولد إيرادات وأرباح ، على الرغم من أن المشروع لم يكتمل بعد. نتيجة لذلك ، ستستخدم الشركات طريقة نسبة الاكتمال لتعريف الإيرادات إذا تم تلبية شرطين.

أولاً ، يجب أن يكون هناك عقد طويل الأجل قابل للتنفيذ قانونيًا بين الأطراف المعنية. يجب أيضًا أن يكون من الممكن تقدير نسبة الانتهاء من المشروع ، وكذلك الإيرادات والتكاليف المستقبلية. بموجب هذه الطريقة ، هناك طريقتان لتعريف الإيرادات ، وهما استخدام الأهداف الفرعية أو التكاليف المتكبدة لتقدير التكلفة الإجمالية.

تخيل إذا دفعت شركة بناء 100،000 دولار لبناء 50 ميلاً من الطريق السريع ، ما يعادل 2،000 دولار لكل ميل. باستخدام طريقة الأهداف الفرعية ، يمكن للشركة أن تعرف 2،000 دولار كإيرادات على بيان الدخل الخاص بها لكل ميل تكمله. طريقة التكاليف المتكبدة أكثر تعقيدًا قليلاً. في هذه الطريقة ، ستقترب شركة البناء من تعريف الإيرادات عن طريق مقارنة التكلفة المتكبدة حتى الآن بالتكلفة الإجمالية المقدرة. على سبيل المثال ، دعنا نفترض أن شركة البناء تتوقع أن يكلف الطريق 80،000 دولار في الأجزاء والمواد والعمالة. في نهاية الشهر الأول ، قد أنفقت 5،000 دولار ، أو 6.25٪ من التكلفة المقدرة. ثم ستضرب الإيرادات الإجمالية (100،000 دولار) بنسبة التكلفة المتكبدة (6.25٪) ، وتعترف بمبلغ 6،250 دولار كإيرادات على بيان الدخل الخاص بها.

عندما يستخدم الشركة طريقة نسبة الاكتمال ، قد ترغب في مراقبة حجز مصروفات مبكرة ، مثل شراء السلع الخام. حتى يتم استخدام السلع في دورة الإنتاج – سكب الخرسانة على موقع العمل وليس فقط شرائها ، على سبيل المثال – لا يجب أن يتم احتساب التكلفة. الشركة التي لا تفرق بين هذا التمييز عرضة لتضخيم الإيرادات والربح الإجمالي والدخل الصافي للفترة.

الطريقة الرابعة: استعادة التكاليف

هذه هي أكثر طريقة تعريف للإيرادات تحفظًا على الإطلاق. تُستخدم طريقة استعادة التكاليف عندما لا يمكن للشركة تقدير التكلفة الإجمالية المطلوبة لإكمال مشروع بشكل معقول. النتيجة هي أنه لا يتم تعريف أي ربح على الإطلاق حتى يتم استرداد جميع المصروفات التي تم تكبدها لإكمال المشروع. من أمثلة ذلك تطوير البرمجيات الداخلية وبعض أنواع الأراضي.

لنفترض أن شركة محاماة قامت بتطوير برنامجها الخاص بتكلفة إجمالية قدرها 1 مليون دولار. بعد عدة سنوات ، يقرر الشركاء بدء ترخيص البرنامج للشركات الأخرى. في الربع الأول ، يكون لديهم مبيعات إجمالية بقيمة 250،000 دولار. بموجب طريقة استعادة التكاليف لتعريف الإيرادات ، ستكون جميع هذه المبيعات بمثابة تعويض للمصروفات الأصلية بقيمة 1 مليون دولار للتطوير. لن يظهر أي شيء في بيان الدخل كإيرادات حتى يتم استرداد الرصيد الأصلي للمليون دولار.

الطريقة الخامسة: التقسيط

عندما يكون تحصيل النقد الفعلي مشكوكًا فيه ، يجب على الشركة استخدام طريقة التقسيط لتعريف الإيرادات. هذا شائع في عمليات العقارات ، حيث يمكن أن يتم الاتفاق على البيع ، ولكن تحصيل النقد قد يتعرض لمخاطر تعثر تمويل المشتري. نتيجة لذلك ، يتم حساب الربح الإجمالي فقط بنسبة النقد المستلم.

على سبيل المثال ، لنفترض أن مطورًا أنفق 500،000 دولار على تحسين شقة. قاموا ببيع العقار بقيمة 750،000 دولار ، ولكن المشتري سيدفع بشكل تقسيطي في دفعتين – واحدة في 1 يناير والأخرى في 31 يوليو. في تاريخ الدفعة الأولى المستحقة ، يتلقى المطور شيكًا بقيمة 375،000 دولار. سيعكس بيان دخلهم الآن 50٪ من الإيرادات والربح الإجمالي المكتسب لأنهم قد جمعوا 50٪ من النقد.

كن حذرًا من التلاعب

بتغيير طرق تعريف الإيرادات فقط ، يمكن للإدارة تغيير مظهر بيان الدخل بتضخيم أو تقليل الإيرادات والأرباح. سيؤدي نفس العقد تمامًا باستخدام طريقة نسبة الاكتمال لتعريف الإيرادات بدلاً من طريقة العقد المكتمل إلى زيادة الأصول وزيادة حقوق المساهمين وتقليل الخصوم ومعدل الدين إلى حقوق المساهمين. سيظهر بيان الدخل أرباحًا أكثر سلاسة على مدى عدة سنوات ، على الرغم من أن الجوهر الاقتصادي وصحة العمل ستكونان تمامًا نفسهما.

باستثناءات معينة ، ستقوم الشركة التي تستخدم طريقة العقد المكتمل بالإبلاغ عن عدم وجود دخل في السنوات الأولى للعقد ، مما يعني أنها لن تكون مدينة بأي ضرائب. سيتم إخبار مساهمي هذه الشركة أنهم يكسبون أقل ، ولكن ثروتهم ستكون أكبر لأن هناك رأس مال يستخدم في تأجيل الضرائب في الأعمال التجارية.

يجب على المستثمرين أن يبحثوا ويقارنوا تعريف الإيرادات لشركتين في نفس الصناعة للحصول على فكرة عن أيهما يؤدي أفضل أداء. فهم نوع تعريف الإيرادات الذي تستخدمه الشركة سيجعل من السهل بكثير تفسير البيانات المالية بدقة.

Source: https://www.thebalancemoney.com/revenue-recognition-357507