الوظائف في ديسمبر: هل ترغب في وظيفة؟ بالتأكيد. زيادة في الراتب؟ ليس بهذه السهولة

تظهر تقارير الوظائف أن الاقتصاد تجنب الركود حتى الآن، ولكن قد لا يستمر ذلك

الملخص

أضاف الاقتصاد 223,000 وظيفة في ديسمبر، ولكن قام أصحاب العمل بتقليص زيادة الرواتب والتوظيف المؤقت، مما يشير إلى ضعف متزايد في سوق العمل. أرسلت التقارير إشارات متباينة حول ما إذا كان هناك ركود وزيادة في عمليات الفصل الجماعي قادمة. انخفاض في زيادة الرواتب، دون زيادة في معدل البطالة، هو بالضبط ما كانت تأمل في تحقيقه مجلس الاحتياطي الفيدرالي من خلال زيادة أسعار الفائدة الخاصة به.

التوظيف في ديسمبر

أضاف الاقتصاد 223,000 وظيفة في ديسمبر، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل. كان ذلك أدنى عدد من التوظيف الجديد منذ ديسمبر 2020، ولكنه كان أعلى بكثير من التوقعات التي قدمها الاقتصاديون بواقع 200,000 وظيفة. وما هو أكثر من ذلك، انخفض معدل البطالة من 3.7% إلى 3.5%، مطابقًا لمستويات ما قبل الجائحة ومعادلًا لأدنى مستوى في 50 عامًا.

تراجع زيادة الرواتب

على الرغم من وفرة الوظائف، أصبح أصحاب العمل أقل حماسة لزيادة الرواتب، حيث ارتفعت الأجور بمعدل 0.3% فقط، وهو أدنى مستوى منذ فبراير. وهذا يشكل زيادة بنسبة 4.6% على مدار الـ 12 شهرًا الماضية.

توقعات البطالة المتزايدة

تشير التقارير إلى أنه قد يكون هناك ارتفاع في معدل البطالة قادمًا، حتى لو لم يحدث انخفاض في سوق العمل حتى الآن. بالتأكيد، فإن معدل البطالة المنخفض جيد للعمال. ولكن قد لا يعتبر ذلك أخبارًا جيدة بالنسبة لصناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، الذين يحاولون تباطؤ الاقتصاد وتبريد سوق العمل في محاولة لاحتواء التضخم. وقد جعلت زيادات الفائدة الأساسية المستمرة للفيدرالي جميع أنواع القروض أكثر تكلفة، ومن المرجح أن يضع ذلك الأمر العديد من أصحاب العمل تحت ضغط كافٍ للبدء في عمليات الفصل الجماعي في وقت ما، حسبما قال الاقتصاديون.

توقعات الاقتصاد والسياسة النقدية

كتب سال جواتيري، كبير الاقتصاديين في بنك BMO Capital Markets، في تعليقه: “تقرير الوظائف في الولايات المتحدة يحتوي على شيء صغير للجميع: المزيد من الوظائف وفرص عمل أفضل للعاطلين عن العمل، ولكن نمو الرواتب أبطأ إلى حد ما وتراجع في ساعات العمل مما يشير إلى أن الاقتصاد يفقد زخمه. ومع ذلك، فإن الاحتياطي الفيدرالي الحازم سيشعر على الأرجح بالمزيد من القلق بشأن التوتر المستمر في أسواق العمل”.

تراجع الطلب على العمالة

تظهر تفاصيل التقرير أيضًا علامات على انحسار الطلب على العمالة واحتمالية انعكاس اتجاه إضافة الوظائف. لم يتباطأ نمو الرواتب فحسب، بل انخفض عدد العمال المؤقتين للشهر الخامس على التوالي. وهذا علامة “مرعبة” حيث يتنبأ التوظيف المؤقت غالبًا بالتوظيف الآخر في جميع أنحاء الاقتصاد، وفقًا لإيان شيبردسون، رئيس الاقتصاديين الأمريكيين في بانثيون ماكروايكونوميكس.

إعادة التوازن في سوق العمل

تشير تباطؤ زيادة الرواتب إلى أن العرض والطلب يعيدان التوازن في سوق العمل، وهو مؤشر على أن زيادات أسعار الفائدة التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي قد حققت بالضبط ما كانت تهدف إليه. وقد سعى المسؤولون في الفيدرالي لتجنب ما يسمى بـ “التضخم المرتبط بالأجور”، حيث تؤدي زيادات الرواتب والتضخم إلى تغذية بعضها البعض والخروج عن السيطرة. قد يشجع ذلك الفيدرالي على تبديل وتيرة زيادات الفائدة إلى حد ما، مما يقلل من الضرر الذي يلحق بالاقتصاد، اعتمادًا على ما تظهره التقارير الاقتصادية المستقبلية، وفقًا لاقتصاديين في ويلز فارجو سيكيوريتيز.

رؤية متعارضة حول الاقتصاد والتضخم

الحكمة التقليدية، التي تعبر عنها العديد من الاقتصاديين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نفسه، هي أن تبريد سوق العمل، على حساب عمليات الفصل الجماعي والركود، هو شر مطلوب يجب تحمله من أجل السيطرة على ارتفاع الأسعار الجارف الذي دفع التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا الماضية. أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك انخفاض التضخم إلى 7.1% في نوفمبر، وهو انخفاض أكثر حدة مما كان يتوقعه الاقتصاديون ولكنه لا يزال أعلى بكثير من معدل الهدف الذي حدده الفيدرالي وهو 2%.

رؤية مختلفة حول الاقتصاد والتضخم

ومع ذلك، فإن هذه الحكمة التقليدية ليست رأيًا عالميًا. هل يمكن أن يكون سوق العمل القوي هو مجرد شيء جيد للاقتصاد (والعمال)، وليس مصدر التضخم الأخير؟ هذا هو الحال الذي يقدمه جوش بيفنز، مدير البحوث في معهد السياسة الاقتصادية، الذي يجادل في تعليقه بأن التضخم الأخير تسببت فيه بشكل رئيسي مشاكل سلسلة التوريد – التي تحسنت – وليس سوق العمل المفرط الحرارة.

هل لديك سؤال أو تعليق أو قصة ترغب في مشاركتها؟ يمكنك التواصل مع ديكون على البريد الإلكتروني [email protected].

Source: https://www.thebalancemoney.com/wanted-a-job-in-december-sure-a-raise-not-so-easy-7092479