القوة الاقتصادية هي القدرة التي تمتلكها الدول والشركات والأفراد على تحسين مستوى معيشتهم. إنها تزيد من حريتهم في اتخاذ القرارات التي تعود بالفائدة عليهم فقط وتقلل من قدرة أي قوة خارجية على تقييد حريتهم.
القوة الاقتصادية في القطاع الخاص
تشمل أمثلة الشركات التي تقدم فائدة حقيقية شركات مثل Apple و Google و Amazon. تبيع الشركة الأولى منتجات تكنولوجيا عالية، بينما استفادت الثانية من محرك بحث رائع، وتقدم الثالثة توصيل سريع لمجموعة واسعة من السلع.
تزيد الأفراد من دخلهم وتكتسب القوة الاقتصادية من خلال تقديم خدمات مهارية. يشمل الأشخاص الذين يقومون بذلك الأطباء ومهندسو البرمجيات والرياضيون. يحصل العديد من الأطباء على أجور عالية لأنهم يمتلكون مهارات نادرة في طلب كبير. بينما لا ينتج الرياضيون والمشاهير الآخرون شيئًا ضروريًا جدًا، إلا أنهم يستفيدون من استعداد الجمهور لإنفاق المال لمشاهدتهم يؤدون.
تمتلك الشركات الاحتكارية قوة اقتصادية هائلة من خلال امتلاكها لمعظم السلع أو الخدمات المرغوبة. تمتلك Google 87.6٪ من سوق البحث على الإنترنت، بينما تشكل منافستها الأقرب – Bing و Yahoo – 10.4٪ مجتمعة. ومع ذلك، تقوم Google دائمًا بتحديث خوارزميات البحث الخاصة بها للمساعدة في السيطرة على 73.1٪ من إعلانات البحث المرتبطة بالبحث.
لماذا تفوق القوة الاقتصادية للولايات المتحدة إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لها؟
تمتلك الولايات المتحدة قوة اقتصادية تفوق إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لها. واحدة من الأسباب هي أن عملتها، الدولار، هي أيضًا عملة العالم. يتم استخدام الدولار في معظم المعاملات الدولية، بما في ذلك جميع عقود النفط. تم تأسيس موقفها بعد الحرب العالمية الثانية في مؤتمر بريتون وودز.
تعكس قوة الاقتصاد الأمريكي من خلال إجمالي الناتج المحلي للفرد، الذي بلغ 63,414 دولارًا في عام 2021، وفقًا للبنك الدولي. يقيس هذا الرقم مستوى المعيشة في البلد.
تمتلك 16 دولة إجمالي الناتج المحلي للفرد أعلى من الولايات المتحدة، ولكن هذا لا يجعلها قوية. معظم هذه الدول هي إما مراكز مالية أو دول تصدر النفط أو كلاهما. على سبيل المثال، تمتلك أيرلندا وقطر إجمالي الناتج المحلي للفرد أعلى في عام 2020، ولكنهما ليستا سائقين للمحرك الاقتصادي العالمي مثل الولايات المتحدة. على الرغم من أن الصين هي أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن إجمالي الناتج المحلي للفرد فيها كان فقط 16,400 دولار في عام 2020. لا تعتبر الدولة قوة اقتصادية إذا لم تتمكن من خلق مستوى عالٍ من المعيشة لسكانها.
فكر في القوة الاقتصادية الهائلة التي يتطلبها أن تكون واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم مع إنتاج واحد من أعلى معايير المعيشة للفرد. في الواقع، يكاد إجمالي الناتج المحلي لمعظم الدول يكون تقريبًا نفسه في العديد من الولايات في الولايات المتحدة. على سبيل المثال، تنتج كاليفورنيا بقدر ما تنتجه الهند، وتكساس بقدر ما تنتجه البرازيل، وحتى رود آيلاند الصغيرة بقدر ما تنتجه تنزانيا في عام 2019.
مصادر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة
تأتي قوة الاقتصاد الأمريكي من وفرة مواردها الطبيعية. تمتلك الولايات المتحدة آلاف الفدان من الأراضي الخصبة وكميات كبيرة من المياه العذبة. كما تمتلك وفرة من النفط والفحم والغاز الطبيعي. يحدها الأراضي الكبيرة من جانبين بسواحل كبيرة توفر الموانئ للتجارة.
بالإضافة إلى ذلك، تحكم الولايات المتحدة في نظام سياسي ونظام نقدي ولغة واحدة. يعطي هذا لها ميزة نسبية على الاقتصاد العالمي الثاني الأكبر، الاتحاد الأوروبي. يتكون الاتحاد الأوروبي من 27 دولة عضو منفصلة بأنظمة سياسية ولغات مختلفة، مما يجعل من الصعب إدارة نظامه النقدي الموحد بواسطة اليورو.
الميزة الثالثة هي أن الولايات المتحدة لديها جارتين سلميتين، كندا والمكسيك. لا يحتاج إلى الدفاع عن حدودها. كما سمح بإنشاء أكبر منطقة تجارة في العالم، اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية الشمالية.
الميزة الرابعة هي سكانها الكبير والمتنوع، مما يتيح للشركات اختبار منتجات السوق قبل تكبد تكاليف إطلاقها في السوق، مما يقلل من تكاليف تطوير المنتجات.
الأسئلة المتكررة
كيف يتم قياس القوة الاقتصادية؟
فيما يتعلق بالاقتصادات الوطنية، يتم عادة قياس القوة الاقتصادية من خلال النظر إلى إجمالي الناتج المحلي للفرد. يظهر هذا لك مدى إنتاجية البلد بالنسبة لسكانه. ومع ذلك، فإنه لا يوفر صورة كاملة. يوصي بعض الاقتصاديين بتوسيع كيفية قياس القوة الاقتصادية من خلال تضمين أشياء مثل الأمان الاقتصادي ووقت الفراغ ومتوسط العمر المتوقع وجودة الحياة العامة.
ما هي العوامل التي تؤثر في القوة الاقتصادية؟
إذا كانت القوة الاقتصادية تُقاس في المقام الأول من خلال نمو إجمالي الناتج المحلي للفرد، فإن العوامل الرئيسية التي تؤثر في القوة الاقتصادية للبلد هي العوامل الأربعة للإنتاج: الموارد الطبيعية والعمالة ومعدات رأس المال وريادة الأعمال. كلما كان لدى البلد وصولًا إلى هذه العوامل، زادت الإمكانات الاقتصادية له.
المصادر:
StatCounter GlobalStats. “Search Engine Market Share United States of America.”
eMarketer. “Google Dominates US Search, but Amazon Is Closing the Gap.”
Office of the Historian. “Bretton Woods-GATT, 1941–1947.”
The World Bank. “GDP Per Capita (Current US$) – United States.”
CIA The World Factbook. “Country Comparisons Real GDP per Capita.”
American Enterprise Institute. “Putting America’s Enormous $21.5T Economy Into Perspective by Comparing US State GDPs to Entire Countries.”
European Union. “Countries.”
U.S. Department of State. “U.S. Embassy – Mexico City: NAFTA Factsheet,” Page 1.
Stanford Institute for Economic Policy Research (SIEPR). “Measuring Economic Strength With Quality of Life.”
Source: https://www.thebalancemoney.com/the-power-of-the-u-s-economy-3306226
اترك تعليقاً