يأتي مصطلح “التقشف” من الكلمة اللاتينية “sequestrare”، والتي تعني ببساطة تجميد شيء ما للحفاظ عليه. عندما لا يتفق الرومان القدماء حول من يمتلك قطعة من الممتلكات، كانوا يعطونها لطرف ثالث يسمى “المحجوز”، الذي يحتفظ بها حتى يتوصل الجانبان إلى تسوية الخلافات بينهما.
كيف يعمل التقشف الميزانية؟
بدأ الكونغرس عملية التقشف مع قانون مراقبة الميزانية لعام 2011. عندما لم يتمكن الجمهوريون والديمقراطيون من الاتفاق على أفضل طريقة لخفض العجز، استخدموا تهديد التقشف لإجبار أنفسهم على التوصل إلى اتفاق. ولكن عندما لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق، بدأ التقشف في العمل، وقام بتخفيض الإنفاق بمقدار 900 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
التقشف في السنة المالية 2013
كان الحد الأقصى للإنفاق للسنة المالية 2013 هو 1.002 تريليون دولار، أقل بمقدار 60 مليار دولار من الحد الأقصى للسنة المالية 2012 البالغ 1.062 تريليون دولار. قام التقشف بتخفيض الإنفاق في هذه الأربعة مجالات الرئيسية:
- الإنفاق العسكري: 42.7 مليار دولار، أو 7.9٪
- الرعاية الطبية: 11.3 مليار دولار من خفض 2٪ في المدفوعات لمقدمي الخدمات
- برامج أخرى إلزامية: 5.4 مليار دولار، أو 5.1٪
- برامج أخرى غير الدفاع الاختيارية: 25.8 مليار دولار، خفض بنسبة 5٪
التقشف في السنة المالية 2014
كان الحد الأقصى للإنفاق للسنة المالية 2014 هو 1.120 تريليون دولار. أراد الجمهوريون في مجلس النواب الحفاظ على الحد الأقصى ونقل جميع الخفضات من العسكرية إلى برامج أخرى محلية. أراد الديمقراطيون رفع الحد الأقصى وإنهاء التقشف والعودة إلى عملية الميزانية العادية.
ثم قام الكونغرس بتنفيذ خفض بقيمة 109.3 مليار دولار:
- الإنفاق العسكري: 54.7 مليار دولار، أو 9.8٪
- الرعاية الطبية: 11.2 مليار دولار، أو 2٪
- برامج أخرى إلزامية: 6.2 مليار دولار، أو 7.3٪
- برامج أخرى غير الدفاع الاختيارية: 37.2 مليار دولار، أو 7.3٪
ما الذي تسبب في التقشف؟
لماذا لم يقم الكونغرس بإنشاء ميزانية تبقى دون سقف الدين؟ في أغسطس 2011، لم يتمكن الديمقراطيون والجمهوريون من الاتفاق على أفضل طريقة لتقليل عجز الميزانية. أصبحت الجمود الناتج عن ذلك أزمة الميزانية في عام 2011. أرسلت الإنفاق الحالي وتخفيضات الضرائب دين البلاد نحو الحد الأقصى المحدد مسبقًا.
لتجنب التخلف عن الديون، وافق قادة الأحزاب أخيرًا على تعيين لجنة فائقة ثنائية الأحزاب لوضع حلاً. رفعوا أيضًا سقف الدين بمقدار 2.3 تريليون دولار. ولكن اللجنة الفائقة فشلت في وضع خطة قبل الموعد النهائي. حتى تجاهلت التوصيات المعقولة لتقرير سيمبسون-باولز.
هذا الفشل أدى إلى خفضات التقشف. لم يكن حتى بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2012 يمكن للكونغرس أن يركز على الميزانية، في محاولة للتهرب في اللحظة الأخيرة من التقشف وبقية منحنى العجز. تمكن من تجنب الهاوية ولكن ليس التقشف.
التأثير والتأثير
في المدى القصير، أبطأ التقشف النمو الاقتصادي، على الرغم من عدم وضوح الكمية. لم يكن التباطؤ بالقدر الذي كان يخشاه في البداية لأن الإنفاق الحكومي هو مكون رئيسي للناتج المحلي الإجمالي. زادت معدلات البطالة وتناقصت الأرباح الشخصية. تسبب تخفيض المدفوعات للأطباء في تخلي بعضهم عن الاشتراك في برنامج الرعاية الطبية، مما أدى إلى تقليل الخيارات المتاحة للمرضى. تم تقليص الميزانيات المخصصة للمساعدات الحكومية المحلية وبناء الطرق ومكتب التحقيقات الفدرالي أيضًا.
العجز المستمر
تستمر قطع الإنفاق كل عام حتى عام 2021. تم تغيير تعديلات قانون مراقبة الميزانية عدة مرات لزيادة الحدود على الإنفاق الدفاعي أو الأمني. تم تحديد الحد الأقصى في عام 2021 عند 672 مليار دولار للإنفاق الدفاعي و 627 مليار دولار للإنفاق غير الدفاعي.
توقع تحليل مكتب الميزانية الكونغرسي لميزانية الرئيس ترامب لعام 2021 أن يصل العجز إلى 11 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة؛ سيتم تخفيض الإنفاق الصحي الإلزامي بمقدار 581 مليار دولار وسيتم تخفيض الإيرادات الفيدرالية بمقدار 936 مليار دولار.
Source: https://www.thebalancemoney.com/what-is-sequestration-causes-and-impact-3305775
اترك تعليقاً