عام 2000: انفجار فقاعة الدوت كوم (أو التكنولوجيا)
كان الإنترنت في طليعة الأمور. رأى رواد الأعمال الإمكانات في الأعمال التجارية عبر الإنترنت. ومع ذلك، كانت الأعمال التجارية عبر الإنترنت في بدايتها فعلًا. كان الجميع يتحدثون عن “اقتصاد جديد” يشير إلى اقتصاد يعتمد على الإنترنت. تم إدراج معظم الأسهم في الدوت كوم، مثل ياهو.كوم، في سوق ناسداك. في يناير 2000، أغلق ناسداك فوق 5000. بعد 10 سنوات، كان ناسداك يتداول حوالي 2700.
كان المستثمرون يصبحون أغنياء من الأسهم غير الربحية ذات الأسعار المرتفعة ونسب السعر / الأرباح العالية – مثل شركات البرمجيات وكل ما يتعلق بالكمبيوتر والإنترنت. على سبيل المثال، تداولت شركة سيسكو سيستمز بأكثر من 150 مرة الأرباح في مارس 2000.
في أبريل 2000، تسبب تقرير عن التضخم في انفجار الفقاعة المضاربة وحدثت خسائر استثمارية ضخمة.
عام 2001: هجمات 11 سبتمبر الإرهابية
ساهمت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في تشكيل أحداث مالية أخرى في هذا العقد. بعد ذلك اليوم الرهيب في سبتمبر 2001، لم يعد مناخنا الاقتصادي هو نفسه أبدًا.
كانت هذه هي المرة الثالثة فقط في التاريخ التي تم فيها إغلاق بورصة نيويورك لفترة من الوقت. في هذه الحالة، تم إغلاقها من 10 إلى 17 سبتمبر. بالإضافة إلى الخسارة البشرية المأساوية في ذلك اليوم، لا يمكن معرفة الخسارة الاقتصادية بشكل حقيقي.
تقدر بعض التقديرات أن هناك أكثر من 40 مليار دولار في خسائر التأمين وحدها. تم تشريد أكثر من 18,000 شركة صغيرة أو تدميرها في وسط مانهاتن بعد سقوط برجي التوأم. تم إنشاء وزارة الأمن الداخلي. تسببت أحداث 11 سبتمبر في خسارة مالية كارثية للولايات المتحدة.
عام 2001: إنرون، ظهور الاحتيال الشركاتي وحوكمة الشركات
تورطت إنرون، واحدة من أهم شركات الطاقة في ذلك الوقت، وأرثر أندرسن، واحدة من أفضل خمس شركات محاسبة عامة، في فضيحة احتيال شركاتي أدت إلى إفلاس إنرون وتفكك أرثر أندرسن.
أخفت إنرون مليارات الدولارات من الديون عن مساهميها في صفقات ومشاريع فاشلة. علاوة على ذلك، ضغطت على مدققيها، أرثر أندرسن، لتجاهل هذه المسائل. فقد المساهمون أكثر من 60 مليار دولار.
أدت هذه الفضائح إلى مرور قانون ساربانس أوكسلي لعام 2002، الذي قام بتوسيع العقوبات على الاحتيال المحاسبي وأوصى بضرورة بقاء شركات المحاسبة مستقلة عن عملائها. تعرضت شركات أخرى مثل تايكو ووورلدكوم لفضائح مماثلة. هذه الفضائح هزت أسواق الأوراق المالية وثقة المستثمرين.
عام 2002: انهيار سوق الأسهم
بعد انخفاض مؤقت بعد أحداث 11 سبتمبر، ارتفعت سوق الأسهم ولكنها بدأت في الانخفاض مرة أخرى في مارس 2002. وصلت السوق إلى أدنى مستوياتها منذ عامي 1997 و1998 في يوليو وسبتمبر 2002.
كانت فضائح الاحتيال الشركاتي، مثل إنرون، جنبًا إلى جنب مع أحداث 11 سبتمبر، من المساهمين في فقدان ثقة المستثمرين في سوق الأسهم.
أعوام 2001 و 2003-الحاضر: حرب الإرهاب وحرب العراق
بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، تم إطلاق حرب الإرهاب في أفغانستان، وتم إطلاق حرب العراق في عام 2003. تستمر تكلفة هذه الحروب. بحلول ديسمبر 2020، تقدر أن الضرائب التي دفعها المكلفون الأمريكيون قد بلغت أكثر من 6.4 تريليون دولار لتمويل تلك العمليات في الخارج. كانت هذه تكلفة مالية هائلة على اقتصادنا، ومن المستحيل معرفة التكلفة النهائية.
عام 2005: نمو الصين والهند كقوى مالية عالمية
صعود الصين والهند كقوى مالية عالمية ليس أمرًا قليل الأهمية. نمت الصين وحدها بمعدل متوسط بلغ 9.8٪ خلال العقدين السابقين. تمثل البلدين معًا ثلث سكان العالم.
في البداية، بدأت الولايات المتحدة في تفويض العمل إلى الصين والهند بسبب العمالة الرخيصة، ولكن هذا لم يعد الحال. أبقوا أعمالهم في البلدين لأنهم وجدوا المواهب – المواهب في مجالات الابتكار في مجالات التكنولوجيا العالية. يتم تعليم الملايين من العلماء والمهندسين في الهند والصين سنويًا، بالمقارنة مع عدد أقل بكثير في الولايات المتحدة. من المرجح أن تنتقل موازين القوى في التكنولوجيا من الغرب إلى الشرق.
عام 2005: إعصار كاترينا وإعصار ريتا
في 25 أغسطس 2005، ضرب إعصار كاترينا الساحل الخليجي للولايات المتحدة كعاصفة من الفئة 3 القوية أو الفئة 4 المنخفضة. أصبحت بسرعة أكبر كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث دمرت نيو أورليانز تمامًا بسبب الفيضانات الشديدة.
تبع إعصار ريتا بسرعة كاترينا، مما أزاد الأمور سوءًا. بين الاثنين، تم تسجيل أكثر من 175 مليار دولار في الأضرار. فقدت أكثر من 500,000 وظيفة وتم تدمير أكثر من منزل. تم تشريد مئات الآلاف من الأشخاص، وتوفي أكثر من 1,800 شخص أو فقدوا. كان لهذا تأثيرًا طويل الأمد على أسعار النفط والبنزين.
أعوام 2007 و 2008: أزمة الرهن العقاري الفرعي وفقاعة الإسكان
في بداية القرن الحادي والعشرين، كان سوق الإسكان في الولايات المتحدة في طفرة. كانت قيم العقارات مرتفعة. يمكن لأي شخص يرغب في شراء منزل أن يشتريه. ظهر ظاهرة تسمى الإقراض الفرعي. كان بإمكان الأفراد والعائلات الذين في الماضي لم يستطيعوا التأهل للحصول على قرض عقاري أن يتأهلوا للحصول على قروض قابلة للتعديل بأسعار فائدة منخفضة أو بدون دفعة أولى وأسعار فائدة أولية منخفضة.
قدمت البنوك قروضًا عقارية لهؤلاء الأفراد لشراء منازل بقيم مبالغ فيها. مع ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف القروض ذات الأسعار المتغيرة، لم يتمكنوا من سداد أقساط القروض العقارية. سرعان ما وجدت المؤسسات المالية الكبيرة أنفسها تحمل محافظ من القروض التي لا قيمة لها. نتج عن ذلك أزمة الرهن العقاري الفرعي و”انتكاسة الائتمان”.
عام 2008: برنارد مادوف وأكبر نظام بونزي في التاريخ
برنارد مادوف، الذي كان يمتلك شركة استشارات الاستثمار الخاصة به، كان رئيسًا سابقًا لناسداك. في عام 2008، اعترف بتشغيل نظام بونزي ضخم حيث كان يدفع مستثمريه بعائدات من استثمارات عملاء آخرين. في النهاية، تفككت كل شيء ولم يتمكن من تلبية التزاماته.
في واحدة من أكبر مخططات الاحتيال الاستثمارية في تاريخ وول ستريت، احتال مادوف على مستثمريه بأكثر من 50 مليار دولار. وقد حكم عليه في وقت لاحق بالسجن لمدة 150 عامًا.
أعوام 2007-2009: الركود العالمي وانهيار وول ستريت
في سبتمبر 2008، تجتمع عوامل عديدة لتتسبب في أعمق انكماش اقتصادي منذ الكساد الكبير. ولم يكن هذا فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم أيضًا.
بدأت البنوك الاستثمارية الكبرى التي كانت تقف على وول ستريت في الانهيار بسبب أزمة الرهن العقاري الفرعي والاحتيال الشركاتي الخطير. خلال الشهور الأخيرة من إدارة بوش، تدخلت الحكومة الفيدرالية لإنقاذ بعض هذه المؤسسات من أجل الحفاظ على نظامنا المالي في الولايات المتحدة.
بحلول وصول إدارة أوباما إلى البيت الأبيض في يناير 2009، انكمش الاقتصاد وانتشر الركود. في نهاية عام 2009، بدأت تظهر علامات الانتعاش، لكنها لم تحدث على الفور.
Source: https://www.thebalancemoney.com/top-10-financial-events-of-the-decade-393162
اترك تعليقاً