انهيار سوق الأسهم عام 2020: الحقائق والأسباب والتأثيرات

انخفاض سوق الأوراق المالية من أعلى مستوياتها التاريخية

في التاسع من مارس عام 2020، شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية أكبر انخفاض نقطي في تاريخها، بعد أن شهد مؤشر “داو جونز” انخفاضاً تاريخياً للنقاط، وتبع ذلك انخفاض آخران قياسيان في الأيام التالية.

كيف يقارن انهيار عام 2020 بعجائب التاريخ المالي؟

قبل انهيار عام 2020، وصلت مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في 12 فبراير. بدأ انهيار سوق الأسهم في الأسبوع التالي، عندما بدأ مؤشر “داو جونز” في الانخفاض ببطء في 20 فبراير. وفي 9 مارس، انخفض “داو جونز” بنقطة 2,013.76 إلى 23,851.02، وهي أسوأ نقاط انخفاض في يوم واحد لـ “داو جونز” في تاريخ السوق الأمريكية. يوم 11 مارس، انخفض “داو جونز” بنسبة 20.3% عن أعلى مستوى تم تسجيله في 12 فبراير، وهو ما دفع إلى الهروب من السوق وتجاوز مدة الارتفاع في سوق الأسهم التي استمرت لمدة 11 عامًا اعتبارًا من مارس 2009.

أسباب انهيار عام 2020

حدث انهيار عام 2020 بسبب تخوف المستثمرين من تأثير جائحة فيروس كورونا، جنبًا إلى جنب مع تراجع أسعار النفط واحتمالية حدوث ركود عام 2020. تسببت عواقب جائحة فيروس كورونا في قلق المستثمرين من خطورة الفيروس وأثره على الاقتصاد بشكل عام. وقد أدى إغلاق العديد من الشركات والصناعات عندما فرضت الدول أوامر الإغلاق، إلى تضرر العديد من قطاعات الاقتصاد، وتوقع المستثمرون تسريح العمال وارتفاع معدلات البطالة وتراجع القدرة الشرائية.

تأثيرات انهيار عام 2020

غالبًا ما يتسبب انهيار سوق الأسهم في حدوث ركود اقتصادي في العديد من الحالات، وهذا يحدث بشكل أكبر عندما يتزامن مع جائحة أو منحنى عائد معكوس. المنحنى العائد المعكوس هو حالة غير طبيعية تحدث عندما يكون عائد سند الخزانة ذو الأجل القصير أعلى من عائد سند الخزانة ذو الأجل العشر سنوات. يحدث ذلك فقط عندما يكون المخاطر القصيرة الأجل أكبر من المخاطر في المستقبل البعيد. اعتمد انحدار العائد المعكوس مع بداية الركود الأولي، مما أثار قلقًا كبيرًا بين المستثمرين. في 9 مارس 2020، طالب المستثمرون بعائد أعلى لسند الخزانة لمدة شهر مقارنة بسند الخزانة لأجل عشر سنوات، مما يعكس مدى قلقهم من تأثير فيروس كورونا.

كيف تأثر المستثمرون

عندما يحدث ركود اقتصادي، ينجم عنه هلع الكثير من الأشخاص وبيع أسهمهم لتجنب الخسائر. ولكن الانتعاش السريع الذي حدث في سوق الأسهم بعد الانهيار يشير إلى أن العديد من المستثمرين استمروا في الاستثمار بدلاً من البيع خلال عام 2020 وعام 2021.

التدابير التي تقلل من طول الركود

تلاه انهيار سوق الأسهم في عام 2020 ركود اقتصادي، ولكن تبع ذلك استعادة قوية ولكن غير متساوية. خلال فترة إدارتي ترامب وبايدن، أقرت الحكومة الفدرالية العديد من القوانين لتحفيز الاقتصاد، بما في ذلك الدعم الموجه لقطاعات محددة والمساعدات النقدية للمكلفين وزيادة في الرعاية الاجتماعية والمساعدة في الإيجار.

هذه التدابير طمأنت المستثمرين وأدت إلى مزيد من المكاسب في سوق الأسهم. كان المستثمرون أيضًا مشجعين بتطوير وتوزيع اللقاحات المضادة للفيروس التاجي المتعددة، والتي بدأت في إدارة ترامب.

كانت الإمتيازات المرتبطة باللقاح محصورة في البداية لفئات محددة حسب العمر أو الحالة الصحية. ومع ذلك، في مارس 2021، وجه الرئيس بايدن الولايات والمناطق بجعل جميع البالغين مؤهلين لتلقي التطعيمات بحلول الأول من مايو 2021.

رغم القوى الدافعة وراء انهيار سوق الأسهم في عام 2020 كانت غير مسبوقة، فإن ثقة المستثمرين ظلت عالية، مدفوعة بتوافر الحوافز المالية الفيدرالية وتطور التطعيم.

Source: https://www.thebalancemoney.com/fundamentals-of-the-2020-market-crash-4799950