الذكاء الاصطناعي هو القدرة على تعلم الآلة كيفية القيام بالمهام دون تعليمات بشرية صريحة. يُعتبر علماء الرياضيات البريطانيون آلان تورنج أحد المسؤولين عن تطوير فكرة الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنه لم يقم بتكوين العبارة نفسها. كان يعتقد أن الآلات الفكرية الحقيقية يجب أن تستطيع حل المشاكل بشكل مماثل للبشر لتعتبر ذاتية القيادة، وهذا ما يعرف بـ “اختبار تورنج”.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
لا يوجد تعريف مقبول عالميًا أو معياري للذكاء الاصطناعي، ولكن التعريف المقبول بشكل عام يصفه بأنه “الآلات التي تستجيب للتحفيز بشكل متوافق مع الاستجابات التقليدية للبشر، في ظل القدرة البشرية على التامل والحكم والنية”. يُذكر أن البروفيسور جون مكارثي من جامعة ستانفورد كان أول شخص يستخدم عبارة “الذكاء الاصطناعي” واصفًا إياه بأنه “جعل الآلة تتصرف بطرق يمكن تسميتها بذكاء إذا كان الإنسان يتصرف بنفس الطريقة”. قد ينطوي سلوك الذكاء الاصطناعي على حل المشاكل، والتعلم استنادًا إلى البيانات السابقة والحالية، وتخطيط الإجراءات المستقبلية استنادًا إلى ما تم تعلمه.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي؟
يأتي الذكاء الاصطناعي في أشكال مختلفة، ولكن الذكاء الاصطناعي هو قدرة عامة على استخدام البيانات الفورية لاتخاذ قرار. يمكن للآلة أو البرنامج الحصول على هذه البيانات من خلال الأجهزة الاستشعار أو الإدخال عن بُعد أو رقميًا. بعد ذلك، يجب على الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات قبل اتخاذ قرار، وهو ما يميزه عن الآلة المُعدة مُسبقًا.
أنواع الذكاء الاصطناعي
بشكل عام، هناك أربع فئات رئيسية للذكاء الاصطناعي: التفاعلية، الذاكرة المحدودة، نظرية العقل، والوعي الذاتي. يمكن اعتبار هذه الأنواع كطيف تطوري؛ حيث تبنى كل نوع على تعقيد النوع السابق.
التفاعلية
هذا هو النوع الأبسط للذكاء الاصطناعي. يمكن للذكاء الاصطناعي التفاعلي الحديث بناءً على تقييم الوضع الحالي ولكنه غير قادر على بناء مستودع للذكريات للاستفادة منها في المستقبل.
الذاكرة المحدودة
مُبنيًا على الفئة التفاعلية، يمكن للذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة “تذكر” التجارب الماضية كتمثيلات مبرمجة مسبقًا لبيئته، ثم يدمج هذه الذكريات في قرارات المستقبل.
نظرية العقل
هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا من الذاكرة المحدودة. يُمكن لنظرية العقل الاصطناعية، والتي تأخذ اسمها من مصطلح نفسي، أن تعزو الحالات العقلية مثل المعتقدات والنوايا والرغبات والعواطف والمعارف إلى الآخرين. إذا كان هذا الأمر يبدو مستقبليًا، فهذا لأنه فعليًا لم يتم تطوير هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بعد.
الوعي الذاتي
يتجاوز الذكاء الاصطناعي المتعلق بنظرية العقل، حيث يحتوي الذكاء الاصطناعي الواعي على القدرة على تشكيل تمثيلات عن الذات، وبالتالي يكون لديها وعي بذاتها.
الذكاء الاصطناعي مقابل التعلم الآلي
نظرًا لعدم وجود تعريف موحد ووجود العديد من المصطلحات ذات الصلة، فقد يكون من الصعب التمييز بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
الذكاء الاصطناعي هو مصطلح شامل، وهو غير محدد بشكل دقيق. أما التعلم الآلي فهو تطبيق محدد للذكاء الاصطناعي حيث تتعلم الآلات من البيانات وتتغير مع مرور الوقت لاتخاذ قرارات أفضل بشأن تلك البيانات. يتم استخدام التعلم الآلي بشكل رئيسي لمعالجة الكميات الكبيرة من المعلومات في وقت قصير.
مثال على التعلم الآلي هو طريقة تعلم منصات وسائل التواصل الاجتماعي عن نوع المحتوى الذي ستعجب به أكثر – المنشورات والإعلانات – استنادًا إلى كيفية تفاعلك مع المحتوى على المنصة.
استنتاجات رئيسية
الذكاء الاصطناعي هو القدرة التي يمتلكها جهاز أو برنامج الكمبيوتر على اتخاذ قرارات بدلاً من القيام بمهمة فقط بناءً على تعليمات بشرية مباشرة. يوجد أربع فئات متميزة للذكاء الاصطناعي، على الرغم من أن تطبيقات نظرية العقل والوعي الذاتي لم يتم تطويرها بعد. تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال المالي تحليل كميات كبيرة من البيانات المتعلقة بالقروض لاتخاذ قرارات توقعية، واستخدام الاستشاري الروبوتي لإدارة الاستثمارات. على الرغم من ارتباط المصطلحين ولكن التعلم الآلي هو تطبيق محدد للذكاء الاصطناعي.
Source: https://www.thebalancemoney.com/what-is-artificial-intelligence-5094322
اترك تعليقاً